قال قائد حركة أنصار الله اليمنيّة «السيّد عبد الملك الحوثي» إنّ العالم بأسره شهد الجريمة الفظيعة المتعمّدة، والتي استهدف عبرها العدوّ الصهيونيّ النازحين المدنيّين في رفح، موضحًا أنّ المنطقة المستهدفة كان العدو أعلنها سابقًا منطقةً آمنة.
ولفت في كلمة له يوم الخميس 30 مايو/ أيّار 2024 تناول فيها آخر المستجدات في فلسطين إلى أنّ العدوّ استهدف النازحين في رفح وهم نائمون بـ7 قنابل أمريكيّة، مؤكّدًا أنّ كلّ جرائمه التي ارتُكبت كانت بالقنابل الأمريكيّة وبالغطاء الأمريكيّ الذي يمنع أي قرار ملزم بوقف العدوان على قطاع غزّة.
وأضاف السيّد الحوثي أنّ أغلبية الضحايا النازحين من الأطفال والنساء، وتمزّقت أجسادهم وتفحّمت بنيران تلك القنابل، وفُصلت رؤوسهم عن أجسادهم.
واستنكر إقدام بعض الأنظمة العربيّة الموالية لأمريكا و«إسرائيل» على تغييب جرائم العدوّ الصهيونيّ على مستوى المناهج الدراسية ووسائل الإعلام وغيرها، ولفت إلى أنّ الممارسات التي يرتكبها هذا العدوّ هي جزء لا يتجزّأ من هويّته وتفكيره ومعتقده، فهو يحاول عبر ارتكابه المستمر للجرائم أن يروّض شعوب العالم على تقبّله وتقبل جرائمه والتغاضي عنها.
ورأى السيّد الحوثي أنّ احتلال العدوّ محور «فيلادلفيا» (الخطّ الحدودي الواقع بين مصر وقطاع غزّة)، والاعتداء على الجنود المصريّين هما انتهاك خطر جدًّا، وتهديد للأمن القوميّ المصريّ، مضيفًا أنّه يُفترض أن تكون هناك خطوات جريئة وقوية من مصر، ولو عبر مستوى قطع العلاقات الاقتصاديّة بالكيان، في وقتٍ لا تزال السفن المصريّة التي تشحن البضائع إلى العدوّ متقدمة على كثير من البلدان.
ولفت إلى أنّه إذا اتّجهت مصر هذا الاتجاه فستحظى بمساندة الشعوب وتأييدها، وستقف الجمهوريّة اليمنيّة معها، معربًا عن أسفه من أنّ بعض الدول العربيّة مستمرّ في علاقته بالعدوّ الصهيونيّ، بينما اتخذ بعض الدول الغربية مواقف وقطع العلاقات به، وكانت أقوى من مواقف بعض الدول الإسلاميّة والعربيّة.
وبشأن العمليّات اليمنيّة ضدّ الاحتلال أكّد السيّد الحوثي أنّها مستمرّة في إطار المرحلة الرابعة، وستكون إلى تصاعد مستمر كمًّا وكيفًا، وقد بلغت في هذا الأسبوع 12 عمليّة في البحر الأحمر والبحر العربي والمحيط الهندي وباتجاه البحر الأبيض المتوسط، موضحًا أنّها نُفّذت بـ27 صاروخًا باليستيًّا ومجنحًا وطائرة مسيرة، واستهدفت 10 منها سفنًا مرتبطة بالعدوّ الصهيونيّ والأمريكيّ والبريطانيّ، وسفنًا تابعة لشركات كسرت قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلّة، مشيرًا إلى الاعتراف الأمريكيّ والبريطانيّ بقدرة اليمن على تطوير مراحله التصعيديّة، في ظلّ استمرار العدوان على قطاع غزّة.
وفيما يتعلّق بجبهات الإسناد المتعدّدة، في المنطقة قال السيّد الحوثي إنّ «جبهة الإسناد العراقيّة مستمرّة في العمليّات في مسار تصاعديّ، ومن الواضح انزعاج الصهاينة الكبير من الجبهة العراقيّة بعد أن شهدت إطلاق مسيّرات، وجبهة حزب الله جبهة عظيمة ومهمّة وفعّالة وساخنة وتنكّل بالعدوّ الإسرائيليّ وتؤثر فيه».
وتساءل السّيد الحوثي: «ماذا عمل المجاهدون في غزّة ليُصنَّفوا في قوائم الإرهاب السعوديّة وفي قوائم الإرهاب لدول عربيّة أخرى؟ ولماذا الدول العربيّة التي صنّفت المجاهدين في فلسطين في قوائم الإرهاب، لا تصنّف العدو الإسرائيليّ في قوائم الإرهاب؟».