أقدم جيش الاحتلال الصهيونيّ، مساء الأحد 26 مايو/ أيّار 2024، على ارتكاب مجزرة مروّعة في رفح، راح ضحيّتها العشرات ما بين شهيد وجريح، أغلبهم من النساء والأطفال، وذلك بعد نحو يومين من قرار محكمة العدل الدوليّة وقف الهجوم العسكريّ على المنطقة.
فقد أطلق الاحتلال أكثر من 7 صواريخ وقنابل عملاقة تزن الواحدة منها أكثر من 2000 رطل من المتفجّرات، تجاه تجمّع يضمّ خيامًا للنازحين يعرف باسم مركز نزوح بركسات الوكالة شمال غرب رفح، ما أدّى إلى اشتعال النيران في الخيام والبركسات البسيطة وداخلها النازحين.
ويقع المخيم المستهدف في تل السلطان غرب مدينة رفح، ويأوي أكثر من 100 ألف نازح، وقد أدّى القصف العنيف إلى إحراق عدد كبير من الخيام تسبّبت باستشهاد العشرات وتفحّم جثثهم.
وتبريرًا لجريمته البشعة زعم الكيان الصهيونيّ أنّه نفّذ ضربة دقيقة على مجمع لحركة حماس، وأنّه قتل مدير مكتب الضفة الغربيّة في حماس «ياسين ربيع»، وقياديًّا آخر في الحركة يدعى «خالد النجار»، متجاهلًا عشرات الأطفال والنساء الذين ارتقوا جرّاء ضربته هذه، كما أنّ هذا الاستهداف لمركز الإيواء لم يكن الوحيد، فقد أكّد المكتب الإعلامي الحكوميّ أنّ جيش الاحتلال قصف أكثر من 10 مراكز نزوح للأونروا خلال الساعات الماضية، في مناطق عدّها الاحتلال آمنة، أوقع أكثر من 190 بين شهيد وجريح خلال الـ24 ساعة الماضية.