التقى السيّد القائد الإمام علي الخامنئيّ عوائل شهداء الخدمة «رئيس اجمهوريّة الإسلاميّة في إيران السيّد إبراهيم رئيسي ووزير الخارجيّة حسين امير عبد اللهيان ورفاقهما» وذويهم، يوم السبت 25 مايو/ أيّار 2024 مقدّمًا واجب العزاء لهم.
وأكّد سماحته أنّ العمل من أجل النّاس وخدمتهم والحضور بينهم من أبرز ميزات هؤلاء الشهداء، فالشهيد السيّد رئيسي لم يعرف الراحة لا في الليل ولا في النهار، وكان لا يعرف معنى للتعب، وكذلك الشهيد الدكتور عبد اللهيان.
وأضاف: إنّ شرح خدمات السيّدين رئيسي وعبد اللهيان وجهودهما في الجبهتين الداخليّة والخارجيّة يطول، وينطوي على العديد من التفاصيل.
وحول الشهيد السيّد آل هاشم لفت السيّد الخامنئيّ إلى أنّ واحدة من النقاط البارزة بشأنه هي التحوّل الذي أحدثه في صلاة الجمعة، فهو منذ عُيّن إمامًا للجمعة في مدينة تبريز، حوّل هذه الصّلاة من مجرّد عمل عباديّ محض إلى عمل عباديّ روحانيّ وخدميّ وشعبيّ شامل.
وأوضح سماحته أنّ العمل وبذل الجهود من أجل الناس من الخصائص المميّزة للشهيد موسوي والشهيد رحمتي وشهداء فريق الطيران، قائلًا: هذه الروحيّات والخصائص أدّت إلى أن يجعلهم الله مدعاة لشموخ الشعب الإيرانيّ.
وأشاد السيد الخامنئيّ بحركة الناس واحتشادهم خلال تشييع هؤلاء الشهداء في تبريز، وقمّ، وطهران، وشهر ري، وبيرجند، ومشهد، ومراغه، وزنجان ونجف آباد، مؤكّدًا أنّ هذا التشييع المهيب يثبت أنّ الشعب الإيراني حيّ، مفنّدًا التضليل الحاصل في الدعايات الإعلاميّة، وادّعاء الأعداء ابتعاد النّاس عن الجمهوريّة الإسلاميّة، بقوله: لقد أثبت هذا الحادث على مرأى عيون الناس حول العالم، وعلى أرض الواقع، مدى تعلّق الشعب الإيرانيّ برئيس الجمهوريّة، ووفائه له، ولمن يجسّدون شعارات الثورة الإسلاميّة.
وقال سماحته إنّ في الشهيد السيّد رئيسي تجسيدًا لشعارات الثورة الإسلاميّة، فهو قد ركّز منذ خوضه الحملة الانتخابيّة على شعارات الثورة الإسلاميّة وكلام الإمام الخمينيّ (قدّه)، وكان العالم أجمع يعرفه على أنّه رئيس جمهوريّة الثورة الإسلاميّة، مشيرًا إلى أنّه عندما يدعم الناس هذا الرّجل، ويكرّمونه بهذه العظمة، فهذا يعني أنّهم يدعمون شعارات الثورة الإسلاميّة.
تجدر الإشارة إلى أنّ هذا اللقاء جاء عقب مراسم التأبين التي أقامها قائد الثورة الإسلاميّة في حسينيّة الإمام الخمينيّ (قدّه) في طهران، تكريمًا لذكرى شهداء الخدمة «رئيس الجمهوريّة الشهيد آية الله السیّد إبراهیم رئيسي، وحجّة الإسلام محمد علي آل هاشم إمام جمعة تبريز، ووزير الخارجيّة حسين أمير عبد اللهيان، ومحافظ آذربيجان الشرقيّة مالك رحمتي، والعميد مهدي موسوي مسؤول الحماية الأمنيّة لرئيس الجمهوريّة، وطاقم المروحيّة الرئاسيّة التي تحطّمت يوم الأحد الماضي في منطقة ورزقان بمحافظة أذربيجان الشرقية شمال غرب إيران».