حدّد الكيان الصهيونيّ في بداية الحرب المدمّرة على قطاع غزّة ثلاثة أهداف وهي: القضاء على حماس عسكريًّا وسلطويًّا، وإعادة المحتجزين، وضمان ألّا تشكل غزّة تهديدًا له في المستقبل، وبعد مرور نحو ثمانية أشهر على اندلاع الحرب، لا تزال الفصائل الفلسطينيّة تخوض مواجهات شرسة مع جيش الاحتلال في كافة محاور القتال، وتكبّده خسائر فادحة في الأرواح والمعدّات.
وقد أقرّ رئيس مجلس الأمن القوميّ الصهيونيّ «تساحي هنغبي» خلال اجتماع للجنة الأمن والخارجيّة بالكنيست (البرلمان الصهيونيّ) بعدم تحقيق جيش بلاده أيًّا من أهداف الحرب في قطاع غزّة، وأنّ الجيش أعلن أنّ الأمر «تحقيق أهداف الحرب» سيستغرق وقتًا طويلًا جدًّا، ليس سنة واحدة، بل سنوات.
ويواصل الكيان الصهيونيّ الحرب رغم العدد الهائل من الضحايا المدنيّين، ورغم اعتزام المحكمة الجنائيّة الدوليّة إصدار مذكّرات اعتقال دوليّة بحق رئيس وزرائه «بنيامين نتنياهو» ووزير دفاعه «يوآف غالانت» لمسؤوليّتهما عن «جرائم حرب» و«جرائم ضدّ الإنسانيّة».