قال رئيس مجلس الشورى في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير إنّ العالم بأجمعه ترقّب طيلة ساعات بقلق ورجاء أنباء المروحيّة التي كانت تقلّ رئيس الجمهورية الإسلاميّة «السيّد إبراهيم رئيسي ووزير خارجيّته ورفاقهما» ليفاجأ يوم الإثنين 20 مايو/ أيّار الجاري بالخبر اليقين المفجع بارتقائهم جميعًا شهداء.
وأكّد في بيان له إنّه تلقّى هذا النبأ المؤلم والمحزن بكلّ أسى، فهو نبأ صاعق بعد إعلان الهلال الأحمر الإيرانيّ العثور على حطام المروحيّة واستشهاد كلّ من كان فيها من الثلّة المؤمنة الصابرة التي وهبت نفسها لخدمة الدين ورفعة الإسلام ونصرة المستضعفين، والوقوف مع الشعوب المظلومة خصوصًا الشعب الفلسطينيّ الذي يباد إبادة جماعيّة أمام مرأى العالم، وليس معه من يسانده إلّا محور المقاومة وعلى رأسه الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة التي ثكلت اليوم برحيل هؤلاء الشهداء.
ولفت رئيس مجلس الشورى إلى أنّ ما يطمئن اليوم أنّ الجمهوريّة الإسلاميّة التي بنيت على المؤسّسات والاستراتيجيّات وحكمة قائدها ومرشدها الأعلى آية الله السيد علي الخامنئيّ لن يؤثّر هذا الفقد الأليم في تقدّمها وعملها وريادتها في المنطقة، كما أكّد سماحته.
وقدّم تعازيه في ختام البيان للإمام المهدي «عجّ»، والسيّد علي الخامنئيّ والجمهوريّة الإيرانيّة حكومة وشعبًا وللشعوب الإسلاميّة الحرّة، سائلًا الله تعالى أن يرفع درجات الشهداء في العليّين ويحشرهم مع محمّد وآله الطيّيبين الطاهرين ويلهم سماحة السيّد القائد وذوي الشهداء ومحبّيهم الصبر والسلوان.
هذا وقدّم ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، من جانبه، تعازيه باستشهاد الرئيس الإيرانيّ «السيّد رئيسي» ووزير الخارجيّة «حسين أمير عبداللهيان»، وممثل ولي أمر المسلمين في مدينة تبريز «آية الله السيد محمد علي الهاشم»، ورفاقهم، خلال حادث تحطم الطائرة المؤسف.
واستذكر تلك المواقف العزيزة والمشرّفة والسجلّ الحافل بالعطاء والجهاد للرئيس الإيرانيّ الراحل ووزير خارجيّته في دعم قضيّة الأمّة المركزيّة «القدس الشريف» وقضايا الشعوب المستضعفة في العالم، ومواجهة الاستكبار العالمي.