قبل أن يزهر ربيع العمر، في مرحلة الصبا، يأمن الأطفال في حضن الوطن، فهو وقت أحلامهم وأمانيّهم، لكنّ الشهيد «السيّد محمود محسن» كان يكتب في الرابعة عشرة من عمره فصول البطولة والتضحية في صفحات تاريخ سترة- بلدة الخارجيّة التي تشهد على إرث من النضال والمقاومة، تسطر الذكرى بدم طاهر تحيّة إلى روح ارتقت شهيدة في 21 مايو/ أيّار 2014، مخلّفة وراءها قصّة ملهمة تروى للأجيال.
مراسم العزاء لم تكن يومًا فقط لتوديع الأحبّة، بل كانت منابر للحريّة تمازجت فيها دماء الشهداء مع دموع الثكالى، ولا تزال. كان السيّد محمود هناك، في قلب الأحداث، ليشارك في موكب العزاء الختامي للشهيد «علي فيصل»، حيث أمست سترة الشامخة شاهدة على الأعمال البطوليّة والتضحيات التي لا تزال تنبض في شرايين أبنائها.
في غمضة عين، وبقسوة القدر، تحوّلت المسيرة السلميّة إلى مأتم جديد، حين اخترق الرصاص الغادر جسد الشهيد السيّد محمود. صنعت دماؤه لوحة شرف تسطّر بأحرف من نور استنكارًا للظلم وإصرارًا على العيش بعزّة وكرامة. شهود العيان الذين باتوا صوت الحقّ الناطق يروون حكاية الدم الذي فاض بلا رحمة ممن تعمّدوا مهاجمة الأبرياء دون وجل أو خوف من حساب.
احتضن مركز سترة الصحيّ هذا الطفل في لحظاته الأخيرة، حيث كانت كلّ محاولة لإنقاذ حياته صرخة في واد الجهل والعناد، صرخة كان صداها يؤكّد أنّ الحقّ لا بدّ أن يعلو ولا يعلى عليه.
قبل أن يزهر ربيع العمر، في مرحلة الصبا، يأمن الأطفال في حضن الوطن، فهو وقت أحلامهم وأمانيّهم، لكنّ الشهيد «السيّد محمود محسن» كان يكتب في الرابعة عشرة من عمره فصول البطولة والتضحية في صفحات تاريخ سترة- بلدة الخارجيّة التي تشهد على إرث من النضال والمقاومة، تسطر الذكرى بدم طاهر تحيّة إلى روح ارتقت شهيدة في 21 مايو/ أيّار 2014، مخلّفة وراءها قصّة ملهمة تروى للأجيال.
مراسم العزاء لم تكن يومًا فقط لتوديع الأحبّة، بل كانت منابر للحريّة تمازجت فيها دماء الشهداء مع دموع الثكالى، ولا تزال. كان السيّد محمود هناك، في قلب الأحداث، ليشارك في موكب العزاء الختامي للشهيد «علي فيصل»، حيث أمست سترة الشامخة شاهدة على الأعمال البطوليّة والتضحيات التي لا تزال تنبض في شرايين أبنائها.
في غمضة عين، وبقسوة القدر، تحوّلت المسيرة السلميّة إلى مأتم جديد، حين اخترق الرصاص الغادر جسد الشهيد السيّد محمود. صنعت دماؤه لوحة شرف تسطّر بأحرف من نور استنكارًا للظلم وإصرارًا على العيش بعزّة وكرامة. شهود العيان الذين باتوا صوت الحقّ الناطق يروون حكاية الدم الذي فاض بلا رحمة ممن تعمّدوا مهاجمة الأبرياء دون وجل أو خوف من حساب.
احتضن مركز سترة الصحيّ هذا الطفل في لحظاته الأخيرة، حيث كانت كلّ محاولة لإنقاذ حياته صرخة في واد الجهل والعناد، صرخة كان صداها يؤكّد أنّ الحقّ لا بدّ أن يعلو ولا يعلى عليه.
صور الأشعة المتناثرة التي تعكس الشظايا في جسده الصغير تختصر حكاية العنف الذي لم يرحم طفولة السيّد محمود ولم يحترم حرمة الحياة. تقارير الطبيب التي تؤكد أنّ فعل القتل كان من مسافة قليلة تصوّر مدى البشاعة وتكشف عمق الجريمة بحقّ طفل لم يكمل قصّة عمره بعد.
كان آخر ما خطت يداه رسالة إلى رفاق الدرب، دعوةٌ إلى الانضمام لموكب الاحتجاج على رحيل رفيقهم الشهيد «علي فيصل»، وكأنّ روح السيّد محمود تستشعر قرب رحيلها، فتوجّهت نحو الأبديّة دون خوف، محمّلةً بالإيمان بقضيّة، والرغبة برؤية العدالة تسود.
تمرّ السنوات ويبقى العمر مُجرّد رقم، لكنّ القيم التي نعيش من أجلها تظلّ خالدة؛ إنّ شهادة السيّد محمود محسن ليست مجرّد تذكرة لكارثة حلّت، بل هي صرخة تجدّد الأمل في قلوب شابة تؤمن بعدالة قضيّتها ونُبل هدفها.
فلتكن ذكرى الشهيد السيد محمود محسن قنديلًا يضيء دروب النضال والتحرير، وليكن اسمه رمزًا للوفاء والتصميم لكلّ من يؤمن بحريّة الأوطان.
صور الأشعة المتناثرة التي تعكس الشظايا في جسده الصغير تختصر حكاية العنف الذي لم يرحم طفولة السيّد محمود ولم يحترم حرمة الحياة. تقارير الطبيب التي تؤكد أنّ فعل القتل كان من مسافة قليلة تصوّر مدى البشاعة وتكشف عمق الجريمة بحقّ طفل لم يكمل قصّة عمره بعد.
كان آخر ما خطت يداه رسالة إلى رفاق الدرب، دعوةٌ إلى الانضمام لموكب الاحتجاج على رحيل رفيقهم الشهيد «علي فيصل»، وكأنّ روح السيّد محمود تستشعر قرب رحيلها، فتوجّهت نحو الأبديّة دون خوف، محمّلةً بالإيمان بقضيّة، والرغبة برؤية العدالة تسود.
تمرّ السنوات ويبقى العمر مُجرّد رقم، لكنّ القيم التي نعيش من أجلها تظلّ خالدة؛ إنّ شهادة السيّد محمود محسن ليست مجرّد تذكرة لكارثة حلّت، بل هي صرخة تجدّد الأمل في قلوب شابة تؤمن بعدالة قضيّتها ونُبل هدفها.
فلتكن ذكرى الشهيد السيد محمود محسن قنديلًا يضيء دروب النضال والتحرير، وليكن اسمه رمزًا للوفاء والتصميم لكلّ من يؤمن بحريّة الأوطان.