قالت الحملة الأهليّة لمقاومة التطبيع إنّ الفلسطينيّين لا يزالون صامدين في غزّة منذ أكثر من 7 أشهر مضت على حرب ضروس، لم يسلم فيها بشر أو حجر، فأكثر من 35 ألف شهيد ارتقوا بعدوان الكيان الصهيونيّ الغاصب، وضعفهم من الجرحى وآلاف المفقودين، ودمار هائل، ومليوني نازح ومهجرّ.
وقالت في بيان لها يوم الأربعاء 15 مايو/ أيّار 2024 إنّ غزّة اليوم، وعلى أنقاض مئات الألوف من البيوت المهدّمة، وعند أضرحة عشرات الآلاف من الشهداء، تنتفض ثورة مستمرّة بوجه الكيان المؤقّت لتؤكّد له ولداعميه من دول الاستكبار «أمريكا وأذنابها المطبّعين» أنّ نكبة 48 لن تتكرّر، فأبناؤها راسخون في أرضهم رسوخ شجر الزيتون.
وأضاف البيان أنّ في هذا اليوم يحيي الفلسطينيّون وأحرار العالم الذكرى السادسة والسبعين للنكبة، حين جاء الاستكبار بيهود العالم إلى فلسطين في 15 مايو/ أيّار 1948 ليستوطنوها ويطردوا أهلها، بقوّة الحديد والنار، فقتلوهم وشرّدوهم في الشتات، وسرقوا أراضيهم وبيوتهم وأرزاقهم، بغية محوها من ذاكرتهم الشعبيّة، مؤكّدة أنّه رهان فشل حين أصرّ الفلسطينيّون على العودة واسترجاع حقوقهم، وفشل أكثر حين راهن العدوّ على انتصاره في غزّة وخسر.
وحيّت الأهليّة لمقاومة التطبيع أهل غزّة على صمودهم، والمقاومين في كلّ ركن من فلسطين على بطولاتهم وتضحياتهم، فهم يواجهون أعتى الجيوش وأكثرها وحشيّة منفردين، بعدما تخلّى عنهم حكّام العرب الذين منهم من طبّع مع الصهاينة وباع القضيّة، ومنهم من يتذلّل لأسياده الأمريكان والبريطانيّين حماة الكيان المؤقّت، ولا يجرؤ على رفع صوته.
ولأهل فلسطين أكّدت قائلة: «إنّنا معكم حتى استرجاع حقّكم في كلّ ذرّة من تراب أرضكم، وطرد المحتلّ الصهيونيّ منها، والنصر حليفكم بإذن الله».