توجّه المجلسُ السّياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير برّسالةِ مفتوحة إلى المشاركين في القمّة العربيّة الثّالثة والثلاثين التي تُعقد في البحرين للمرّة الأولى، مذكّرًا إيّاهم بأنّ النّظامَ الذي يستضيفُ القمّة هو نظامٌ قمعيّ مُطبِّع، ويأتي على رأسِ الأنظمةِ المعاديةِ لقيم الشّعوب ومبادئها، حيث توالت مواقفه المخزية في التّطبيع مع الكيان الصّهيونيّ، ولم يوفّر جُهدًا في إضعاف القضيّة الفلسطينيّة، وتبنّي الرّواية الصّهيونيّة، والتّغطية على جرائم الإبادة في غزّة، كما انخرطَ في كلّ التّحالفات التي هدّدت الأمنَ الإقليميّ لصالح العدوان الصّهيونيّ.
وذكّر أيضًا في موقفه الأسبوعيّ يوم الإثنين 13 مايو/ أيّار 2024 بالقمع الذي قابل فيه النظام الشعب بعد ثورة 14 فبراير 2011 من قتل واعتقال ونفي، وملء سجونه بآلاف السّجناء السّياسيّين الذين تعرّضوا لأبشعَ عمليّات التّعذيب والتّنكيل.
ونوّه المجلس السياسيّ إلى أنّ النّظامَ الخليفيّ ليس له أدنى علاقة بشعب البحرين الأصيل، فالطاغية حمد فقدَ شرعيّته الشّعبيّة والدّستوريّة، وانقطعت صلته بالشّعب منذ أن غدرَ بعهوده ونكثَ بها على الملأ في العام 2002م، وحوّلَ البلاد إلى مرتعٍ للفسادِ والحُكم الاستبداديّ المطلق.
وأكّد للمشاركين أنّ القمّة في «الصّخير» تخضعُ للمراقبةِ والتّنصُّت من أجهزة «الموساد» التي تعبثُ في البلاد انطلاقًا من وكر التّجسّس الصّهيونيّ في المنامة.
ورأى أنّ هذه القمّة التي يستضيفها نظامٌ استبداديّ قمعيّ ومطبِّع لا يمكن أن تحظى بأيّ اهتمام وثقةٍ من شعب البحرين ومن شعوب المنطقةِ الحُرّة، داعيًا إلى وقفة صريحة تتوجّه بالدّعم الواضح لحقوقِ الشعب والإشادة بموقفهِ المنحاز لفلسطين ومقاومتها والنّضال من أجل الحقوق العربيّة.
وقال المجلس السياسيّ في ائتلاف 14 فبراير إنّ قممَ الحكّام لم تكن يومًا مع شعوب المنطقة وحقوقها، ولم تنتصر لمظلوميّتها وحقّها في الحريّةِ والمقاومة، مشدّدًا على أنّ النّظام الذي ارتضى حكّامُ العرب أن يستضيفَ قمّتهم الثّالثة والثّلاثين هو ضدّ شعب البحرين وضدّ شعوب المنطقة بالمطلقِ وفي العلن فهو مع الصهاينة بلا أي تردّد.
وأكّد أنّ شعبَ البحرين لن يُهزَم ولن يتراجع، ولن يستسلمَ للعجز الرّسميّ، وسوف يُسجّل كلمته وكلمة شعوب المنطقة الحرّة، ويُسمع المشاركين خياره وخيارها في الحريّة والتحرُّر، وأنّهم جميعًا ثابتون صامدون حتّى زوال الكيان الصّهيونيّ والقواعد الأجنبيّة وأنظمة التّطبيع.