أقام المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، يوم الإثنين 13 مايو/ أيّار 2024، الندوة السياسيّة «قمم بلا شعوب»، ضمن برنامجه «حديث البحرين»، وذلك بمناسبة انعقاد القمّة العربيّة في البحرين.
وقال مدير المكتب السياسيّ لائتلاف 14 فبراير في بيروت الدكتور إبراهيم العرادي الذي أدار الندوة إنّ القمّة العربيّة التي ستعقد في البحرين في منتصف هذا الشهر، والتي يصفها إعلام النظام بأنّها «استراتيجيّة»، تأتي في ظروف استثنائيّة ووسط عدوان همجيّ على غزّة، وهذه القمّة لن تختلف عن سابقتها التي قال عنها مرّة «آرييل شارون» إنّ بياناتها لا تساوي الحبر الذي تُكتب به.
وقدّم العرادي تعازيه لأهلي القطيف بالشهيد «حسن بن أحمد بن منصور آل ناصر» الذي أعدمه النظام السعوديّ على خلفيّة سياسيّة.
الباحث والناشط السياسيّ «الدكتور فؤاد إبراهيم» قال إنّ القمّة العربيّة الثالثة والثلاثين ستنتهي كما بدأت القمم السابقة، ولن يصدر عنها أيّ أمر مهم أو أيّ قرارات استثنائيّة، هي نفسها من تواطأت على القضيّة الفلسطينيّة طوال السنوات السابقة، وسيكون ما قبلها كما بعدها ولن يتغيّر شيء، فهي ستكون قمّة دعائيّة وعلاقات عامّة.
ورأى أنّ مجرّد مشاركة النظام الخليفيّ في التحالف ضدّ اليمن يعني مشاركة النظام السعوديّ، لأنّه لا يمكن أن يقرّر بمفرده من دون رضا «أعمامه في الرياض»، مؤكّدًا أنّ هذه المشاركة بضوء أخضر سعوديّ، وكأنّ النظام بات مندوب النظام السعوديّ فيه.
وحول تطبيع النظام السعوديّ مع الصهاينة، قال الدكتور فؤاد إبراهيم إنّ النظام كان يتهيّأ طيلة العام 2023 للإعلان عن التطبيع مع العدوّ الصهيوني، لكنّ عمليّة 7 أكتوبر أحبطت هذا المسار وأوقفته، ولكن إذا ما طبّعت السعوديّة فهي لن تطبّع كدولة بل كمحور كامل، وتجرّ العديد من الدول خلفها، لافتًا إلى أنّ الكيان الصهيونيّ يريد تطبيعًا بلا ثمن في الوقت الذي تريد فيه السعوديّة التطبيع مقابل ثمن، ولو كان ثمنًا وهميًّا كالدولة الفلسطينيّة من دون جيش أو كيان أو مصرف مركزيّ، لكنّ الاحتلال يرفض حتى هذا الوهم.
ونوّه إلى أنّه حريّ على الجامعة العربيّة أن تقاطع الدول المطبّعة وترفض انعقاد القمم العربيّة بها، بل لا يمكن أن يُسمح لدولة مطبّعة أن تقود القمّة العربيّة في ظلّ عدم توافق الدول الأخرى على مثل هذه المبادرة.
أمّا الكاتب والمحلّل السياسيّ اليمنيّ «الأستاذ حميد رزق» فقد أكّد أنّ طريقة إعدام النظام السعودي للشاب القطيفي «آل ناصر» لا تزال طريقة داعش، وهذا لا يمتّ للعروبة أو الإسلام بِصِلة.
وحول الجامعة العربيّة رأى أنّها لم تقدمّ للشعب الفلسطينيّ على مدى ثمانين عام من النكبة سوى التنازلات، وكانت بمثابة خيمة للخداع والتآمر على الشعوب العربيّة والإسلاميّة، متوقعًا من القمّة العربيّة المزيد من المؤامرات والتوصيات لقمع الشعوب أكثر كي لا تتضامن مع فلسطين ولا يرتفع صوتها أكثر، فالأنظمة التابعة لأمريكا تعمل على ضرب الوعي الحقيقي للشعوب، وهي نفسها ستغرق مع غرق المشروع الصهيونيّ، ودماء غزّة هي بداية مرحلة التغيير والتصحيح على مستوى المنطقة، وفق تعبيره.
يمكن متابعة الحلقة كاملة على منصة (يوتيوب) عبر الرابط الآتي: