قالت منظّمات حقوقيّة فلسطينيّة إنّ العدوان الصهيونيّ الأخير على رفح أسفر عن 94 شهيدًا منهم 36 طفلًا و20 امرأة، إضافة إلى عشرات الجرحى وأعداد من المفقودين، أغلبهم في قصف منازل مدنيّة على رؤوس ساكنيها.
واستهجنت المنظّمات «المركز الفلسطينيّ ومركز الميزان لحقوق الإنسان ومؤسسة الحق» في بيان مشترك لها يوم الخميس 9 مايو/ أيّار 2024 الاستهانة بأرواح الأبرياء والتداعيات الإنسانيّة لهذا الهجوم على أكثر من 1.2 مليون مقيم ونازح في المدينة بغطاء أمريكيّ يدّعي أنّ ما يجري في رفح ما هو إلّا «عمليّة محدودة» لم تتجاوز الخطوط الحمر.
وذكرت أنّ قوّات الاحتلال واصلت هجومها البرّي لليوم الثالث على التوالي في أجزاء واسعة من شرق رفح، وأحكمت السيطرة على الجانب الفلسطينيّ من معبر رفح، ووقف حركة المسافرين، خاصة المرضى والجرحى من هم بحاجة ملحة إلى العلاج خارج غزّة، واستمرار منع إدخال شاحنات المساعدات، خاصة الطبية، عبره وعبر معبر كرم أبو سالم.
وأضافت المنظّمات أنّ الاحتلال استمرّ في منع إدخال الوقود اللازم لعمل الطواقم الصحيّة والإنسانيّة، في وقت صعّدت فيه طائراته هجومها بعشرات الغارات على أرجاء متفرّقة من المدينة، وترافق ذلك مع قصف مدفعي متواصل طال مناطق عدّة من المحافظة أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
ووفق البيان؛ يواصل عشرات الآلاف من السكان والنازحين النزوح تحت وطأة القصف والتهديد في ظروف بائسة إلى غرب رفح ومواصي خانيونس المكتظة بالنازحين، فيما يعجز الآلاف عن إيجاد مقوّمات تساعدهم على النزوح أو إيجاد مكان للنزوح إليه.
وانتقدت المنظّمات وصف الرئيس الأمريكي «جو بايدن» العدوان على رفح بأنّه هجوم محدود ولم يتجاوز الخطوط الحمر، مدّعيًا أنّ الهجوم على التجمعات السكنية في رفح خط أحمر أمام الاحتلال، في حين أنّ الجيش الصهيونيّ يستبيح بالفعل المدنيّين والمدنيّات في كلّ أرجاء رفح وقطاع غزّة، ويقصفهم بالأسلحة والمقذوفات الأمريكيّة التي أقرّ بايدن أنّها قتلت مدنيّين فلسطينيّين.
وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لإلزام الكيان الصهيونيّ بوقف هجومه البرّي على رفح، ووقف عدوانه المتواصل على قطاع غزّة، مؤكّدة أنّ الصمت الرسمي هو من شجّع الكيان على ارتكاب المزيد من الجرائم بحقّ الشعب الفلسطينيّ، كما طالبت بإجبار الاحتلال على وقف جريمة الإبادة الجماعيّة ومن ضمنها التهجير القسري للفلسطينيّين وفرض وقف إطلاق النار في قطاع غزّة، وإلزامه بتطبيق قرارات محكمة العدل الدولية بمنع ارتكاب هذه الإبادة الجماعيّة.