أدّت حركة دعم غزّة إلى العديد من القضايا الاجتماعيّة الأخرى التي تتجاوز حدود الجامعة، من شعار “حياة السود مهمّة” إلى إصلاح الهجرة، وحقوق الإنسان، والحرب في الشرق الأوسط، فيما يحاول اللوبي الصهيونيّ أن يجعل الحركة الطلابيّة الأمريكيّة تبدو متطرّفة ومؤيّدة لحماس من خلال تسميات كهذه، مع معاينة وسائل الإعلام الرئيسيّة وقمع هذه الموجة الاحتجاجيّة ومنعها من أن تصبح حركة وطنيّة.
ففي خلال الاحتجاجات الطلابيّة واسعة النطاق الأخيرة، كانت التعليمات الأساسيّة التي يوجّهها اللوبي “إيباك” إلى مديري الجامعات هي تأكيد معاداة السامية وتجنّب استخدام كلمات مثل “إبادة جماعيّة” أو “جريمة” في غزّة، وتمّ تنفيذ هذه التعليمات من قبل سلطات الجامعات الأمريكيّة، وعلى سبيل المثال، قال مسؤولون أكاديميّون في الولايات المتحدة، بما في ذلك مديرو جامعة كولومبيا، إنّ هذه الاحتجاجات، باعتبارها أعمالًا غير مصرّح بها، تنتهك قواعد الجامعة، وتعطّل عمليّة التعلم، وأصبحت سببًا للمضايقات ومعاداة السامية.
وهنا يلاحظ الدور المميز للوبي إيباك في قمع الاحتجاجات الطلابيّة في أمريكا، ومنذ بداية حرب غزّة، كانت إيباك مسؤولة عن قيادة وإدارة الخطوط التحليلية والإخباريّة الرئيسية لوسائل الإعلام وتيارات السلطة في أمريكا والأفكار مثل الاعتقالات الجماعيّة للطلاب وإقامة حملة للوقوف على دعم الطلاب اليهود، وكلّها نشأت من استراتيجيّات هذا اللوبي.