وثَّق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الانسان شهادات ومعلومات أوليّة، وكشف جانبًا مخفيًّا من المستويات المروّعة للقتل الذي يمارسه الكيان الصهيوني في قطاع غزّة، يتعلّق بانصهار أجساد الضحايا بفعل قنابل تسقطها طائرات حربيّة صهيونيّة على المنازل السكنيّة.
وكشف أيضًا في تقرير له أنّ الصهاينة يتبعون سياسة إحداث دمار هائل في مربّعات سكنيّة بأكملها خلال هجمات الاحتلال على القطاع وسقوط أعداد ضخمة من الشهداء والمصابين، الأمر الذي يثير مخاوف من احتمال استخدامه أسلحة حراريّة، أو ما يُعرف باسم القنابل الفراغيّة، داعيًا إلى تشكيل لجنة تحقيق دوليّة من خبراء متخصصين في الأسلحة التي يستخدمها جيش الاحتلال، بما في ذلك احتمال استخدامه قنابل تولّد حرارة شديدة تؤدي إلى تحلّل أجساد الضحايا.
من جهته، أكّد جهاز الدفاع المدنيّ في غزّة أنّ جثامين مئات الشهداء كانت مجهولة الهويّة بسبب قوة الانفجارات وطبيعة الركام المنفجر، كما أنّ نسبة بقايا الجثامين كبيرة، وهي المرة الأولى التي يشهد فيها القطاع نسبة مماثلة، ويتطلّب الأمر وجود لجان دوليّة لتقصي الحقائق، لأنّ التعامل معها يفوق القدرات التي تدرّبت عليها الطواقم الطبيّة، والتي لا تجد أدوات بسيطة للتعامل مع هذه الجثامين.