يواصل النظام الخليفيّ سياسة الغسيل الرياضي تبييضًا لسجلّه الحقوقيّ الأسود، عبر مشاركته في العديد من الأحداث الرياضيّة العالميّة ورعاية بعضها، ومنها مهرجان «ويندسور الملكيّ للفروسيّة» في بريطانيا.
وفي هذا السياق شارك رئيس مجلس الوزراء «سلمان حمد الخليفة» في مهرجان ويندسور الملكيّ للفروسيّة في المملكة المتّحدة نيابةً عن والده «حمد» حيث التقى ملك بريطانيا «تشارلز الثالث»، وأكّد له عمق العلاقات الخليفيّة- البريطانيّة، والحرص الذي يوليه النظام لتعزيز روابط الصّداقة والعلاقات الثنائيّة بينهما في شتّى المجالات والدّفع بمساراتها نحو آفاق أكثر رحابة، تحقيقًا للأهداف والتطلّعات المُشتركة بما فيها رياضة الفروسيّة وسباقات الخيل.
وتأتي مشاركة «سلمان» على الرغم من رفض العديد من أعضاء مجلس العموم البريطانيّ لها، حيث رفعوا عريضةً إلى حكومة المملكة المتّحدة، عبّروا فيها عن قلقهم البالغ إزاء رعاية النظام المستمرّة لمعرض ويندسور الملكيّ للخيول 2024، خشية توظيفه لتبييض سمعته، حيث لا يزال أكثر من 550 معتقلًا سياسيًّا في سجونه، يتعرّضون لانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان، بينهم قادة المعارضة البارزون والناشطون والمدافعون عن حقوق الإنسان، أمثال الأكاديميّ المعتقل «د. عبد الجليل السنكيس»، والناشط الحقوقيّ «عبد الهادي الخواجة»، و«الشيخ عبد الجليل المقداد»، و«الأستاذ عبد الوهاب حسين»، إضافة إلى «الأستاذ حسن مشيمع»، أكبر معتقل سياسيّ في البحرين والبالغ من العمر 76 عامًا، والذي لا يزال محرومًا من العلاج الطبيّ العاجل الذي يحتاج إليه، و26 معتقلًا محكوم عليهم بالإعدام، ويواجهون خطر الإعدام الوشيك، بعد أن تعرّضوا للتعذيب، ومنهم المعتقلان «محمد رمضان وحسين موسى».