أعربت منظمةُ الصحّة العالميّة عن قلقها العميق من أن تؤدّي عمليّة عسكريّة واسعة النطاق في رفح إلى حمام دم؛ فأكثر من 1.2 مليون شخص قد لاذوا بهذه المنطقة، وكثير منهم لا يمكنهم الانتقال إلى مكان آخر، داعية إلى وقف إطلاق نار فوري ودائم وإزالة العقبات التي تحول دون إيصال المساعدات الإنسانيّة العاجلة إلى غزّة، وفي أنحائها بالمستوى المطلوب.
وأكد المدير العام للمنظمة “تيدروس أدهانوم غيبرييسوس” أنّه إضافة إلى الخسائر البشريّة سيكون الهجوم على رفح ضربة قويّة للعمليّات الإنسانيّة في جميع أنحاء قطاع غزّة لأنّ معبر رفح يقع في قلب العمليّات الإنسانيّة، وفق المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانيّة (أوتشا) “ينس لاركه” في جنيف.
وأضاف أنّ موجة تشريد جديدة سوف تسبب تفاقم الاكتظاظ، وخفض فرص الحصول على الغذاء والمياه والخدمات الصحيّة وخدمات الصرف الصحي، الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى زيادة تفشي الأمراض، واشتداد الجوع، وفقدان المزيد من الأرواح، أمّا النظام الصحي، فإنه لا يعمل حاليًا سوى 30% من مراكز الرعاية الصحيّة الأوليّة و33% من مستشفيات غزّة البالغ عددها 36 مستشفى، وهذه المنشآت تعمل بشكل جزئي، تحت وطأة هجمات متكررة، وفي ظلّ نقص الإمدادات الطبية الحيوية والوقود وعجز في أعداد العاملين.