أكّد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانيّة التابع للأمم المتحدة أنّ انتشال الجثث في قطاع غزّة، عبر الأدوات البدائيّة المتوافرة، قد يستغرق ما يصل إلى 3 أعوام، مشيرًا إلى أنّ ارتفاع درجات الحرارة سيسرع تحلّل الجثث، ويزيد من خطر انتشار الأمراض.
ولفت في بيان له إلى أنّ تأثير الحرب، اجتماعيًّا واقتصاديًّا، يزداد بطريقة هائلة، واصفًا مستوى الخسائر البشريّة البالغ 5% من سكّان غزّة وعددهم 2.3 مليون نسمة، بأنّه غير مسبوق في مثل هذا الوقت القصير، مضيفًا أنّه بحلول منتصف أبريل/ نيسان الماضي، قُتل أكثر من 33 ألف فلسطيني، وأصيب أكثر من 80 ألفًا آخرين، بينما لا يزال نحو 7 آلاف آخرين في عداد المفقودين، ويُعتقد أنّ معظمهم مدفون تحت الأنقاض.
وذكرت الأمم المتحدة أنّ العالم لم يشهد مثل هذا الدمار غير المسبوق للمساكن في غزّة، منذ الحرب العالميّة الثانية، وأنّ الأمر سيستغرق، على الأقل، حتى عام 2040، من أجل إعادة إعمار المنازل التي دمّرها القصف الصهيونيّ والهجوم البري، إذا انتهى الصراع اليوم، كما يرسم التقرير، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصاديّة لغرب آسيا، صورةً قاتمةً للصراع من أجل البقاء في غزّة، إذ فُقدت 201 ألف وظيفة منذ بدء الحرب، وانكمش الاقتصاد بنسبة 81% في الربع الأخير من عام 2023.