أقدم النظام الخليفيّ على فضّ اعتصام الأهالي أمام سجن جوّ بالقوّة المفرطة عبر عصابات مرتزقته المدجّجة بالعتاد، والتي اعتدت على الأهالي – وجلّهم من النساء- بالضرب والترهيب.
وقد سجّلت حالات إغماء بين النساء المعتصمات أمام السجن بعد هذا الاعتداء، كما أفيد باعتقال بعضهنّ إضافة إلى الناشط «الأستاذ علي مهنا» والد المعتقل السياسيّ «حسين مهنا».
وأثار هذا الاعتداء السافر غضب المعتقلين السياسيّين والشارع البحراني، حيث أصدرت اللجنة المنسّقة لفعاليّات «الحقّ يؤخذ» بيانًا استنكرت فيه هذا الاعتداء المشين الذي رأت أنّه يأتي في سياق تعنّت النظام في عدم سماع صوت الحقّ، ومحاولته إسكات صوت المطالبة بالإفراج عن جميع الأسرى دون قيد أو شرط.
وأكّدت اللجنة أنّ مثل هذه الاعتداءات لن تجدي في كسر إرادة أهالي الأسرى وأحرار الشعب بل ستدفعهم إلى الإصرار أكثر في المطالبة.
الشارع البحرانيّ انتفض غضبًا على هذه الإساءة لأهالي المعتقلين ولا سيّما الأمّهات والزوجات، حيث أشعل الثوّار في عاصمة الثورة سترة وأبو صيبع والمالكيّة النيران تنديدًا بهذه الجريمة.
يذكر أنّ أهالي عدد من المعتقلين اعتصموا يوم الخميس 2 مايو/ أيّار 2024، أمام سجن جوّ المركزي، للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم، حيث افترش قسم منهم الأرض، ورفعوا صور المعتقلين والشعارات المطالبة بحريّتهم وتبييض السجون كاملًا.