أكّد قائد الثورة الإسلاميّة سماحة السيّد علي الخامنئي أنّ غزّة اليوم هي قضيّة العالم الأولى، ولا يستطيع الصهاينة وداعموهم الأمريكان والأوروبيّون أن يزيلوها من أجندة الرأي العام العالميّ.
وتطرّق سماحته لدى استقباله آلاف المعلّمين والتربويّين إيرانيّين، يوم الأربعاء 1 مايو/ أيّار 2024، وتزامنًا مع ذكرى استشهاد الشهيد «مرتضى مطهري» ويوم المعلّم في إيران، في حسينيّة «الإمام الخميني (قدّه)» إلى الاحداث التي تشهدها الجامعات الأمريكيّة والأوروبيّة والتي امتدّت كذلك إلى أستراليا، مشدّدًا على ضرورة زيادة الضغط على الكيان الصهيونيّ يومًا بعد يوم.
ورأى أنّ موقع الإدارة الأمريكيّة من أحداث غزّة يثبت أحقيّة إيران بعدم الثقة بأمريكا، وأضاف: يجب أن تعود فلسطين إلى أصحابها الأصليّين، وتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيونيّ لن يحلّ مشكلة غرب آسيا أبدًا.
وأشار سماحته إلى طريقة تعاطي الإدارة الأمريكيّة القمعيّة ومؤسّساتها وتعاملها مع الاحتجاجات المعارضة لكيان الاحتلال الصهيونيّ، مؤكّدًا أنّ طلّاب الجامعات الأمريكيّة لم يقوموا بأعمال شغب إنّما أعربوا عن رأيهم بطريقة سلميّة، منوّهًا مرّة أخرى إلى أحقيّة شعار «الموت لأمريكا»، وأنّ أمريكا شريكة في الجريمة التي يرتكبها الكيان الصهيونيّ بحقّ أهل غزّة على الرغم من أنّها تصرّح بعبارات تعاطف من حين لآخر لكنّها عبارات كاذبة ومخالفة لأعمالها في الواقع.
وبيّن قائد الثورة الإسلاميّة أنّ ما يلاحظه الرأي العام عمليًّا يظهر تواطؤ أمريكا مع الكيان الصهيونيّ في هذه الجريمة الكبرى التي تعدّ خطيئة لا تغتفر، متسائلًا: «كيف يمكن أن نثق بتصريحات الإدارة الأمريكيّة أو أن نتفاءل بمواقفها؟».