أكّد المجلسُ السّياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير المسار التّصاعديّ للاحتجاجات الشّعبيّة والثّوريّة التي تشهدها البحرين تحت عنوان تبييض سجون الكيان الخليفيّ من السّجناء السّياسيّين، مثنيًا على الحراكِ الذي تتصدّره عوائلُ السّجناء وأهاليهم وعدد من المفرَج عنهم أخيرًا، مع الحثّ على المضيّ المدروس في المطالبة بالإفراج الشامل عن البقيّة وتبييض السجون ضمن الفعاليّات التي تدعو إليها لجنة «الحقّ يُؤخذ»، وعلى رأسهم الرّموز القادة الرّهائن، وخصوصًا الأستاذ الرمز حسن مشيمع.
وشدّد في موقفه الأسبوعيّ يوم الإثنين 29 أبريل/ نيسان 2024 على تثبيتِ هذا الحراكِ المبارك على قاعدةِ الحقّ السّياسيّ والدّستوريّ على أنّه جوهرَ المطالبِ الشّعبيّة التي انطلقَ بها أبناءُ البحرين منذ ثورة 14 فبراير.
ودعا المجلس السياسيّ في الائتلاف إلى المشاركةِ الفعّالةِ في ذكرى أربعين الشّهيد «حسين خليل الرامي» حيث إنّه «شهيد الفتح» مع تأكيد الحقّ الثّابت بالحريّةِ الكاملة وغير المشروطة للأحرار في السّجون، وعدّ هذا الملفّ جزءًا لا يتجزأ من الوفاء للثّورةِ ولشهدائها والقادة المضحّين في السّجون والغربة والمنافي.
كما جدّد الدعوة إلى تنظيم فعاليّات شعبيّةٍ بموازاة القمّة العربيّة المرتقبة في البحرين منتصف مايو/ أيّار؛ لتأكيد خيارات الشّعوب من قضيّةِ فلسطين المحتلّة وغزّة ومقاومتها الباسلة، ورفض كلّ أشكال التّطبيع والتّقارب مع العدوّ الصّهيونيّ، مؤكّدًا أنّ الشّعوبُ لا تنظر إلى القمم العربيّة الرّسميّة باهتمامٍ كبير، وأنّ أغلبَ الأنظمة الرّسميّة المتخاذلة والمطبّعة هي مسؤولة عن استمرار جريمةِ الإبادة الجماعيّة بحقّ أهل غزّة؛ منوّهًا إلى ضرورة إعلانِ موقف شعبيّ ورسميّ ضدّ الكيان الخليفيّ الذي كشفَ تآمره البيّن على فلسطين وغزّة والمقاومة الشّريفة بتعاونه الوثيق مع الصّهاينة والحلف الأمريكيّ الشّيطانيّ، وتحويل البحرين إلى وكر للتّجسّس وللقواعد الأجنبيّة العدوانيّة.
وأضاف أنّ رئيس الحكومة الخليفيّة «المطبّع سلمان»، يواصل إثبات ارتباطه بالحلف الأمريكيّ- الصّهيونيّ العدوانيّ، لضمانِ مستقبله في الحُكم غير الشّرعيّ للبحرين، في ظلّ تجاذبات الأجنحةِ الشّريرة داخل القبيلة الخليفيّة، وعلى إيقاع البحث عن خاتمةٍ للطّاغية حمد الذي أصبح منبوذًا على مستوى المنطقة والعالم بسبب سياساته الخرقاء، ولا سيّما مع احتدامِ المواجهة بين محور المقاومة والحلف الأمريكيّ- الصّهيونيّ، ونجاح قوى المقاومة في إفشالِ مشاريع الصّهاينة والأمريكيّين، وفضح المتآمرين والمطبّعين، وعلى رأسها النّظام الخليفيّ.
وأعرب المجلس السياسيّ عن حذره من زيارة الوفود الأمريكيّة – الأمنيّة والعسكريّة – للبحرين، والتي بحثت مع المعنيّين في الكيان الخليفيّ ملفّات سريّة تتعلّق بالسّياسات الأمنيّة والإجراءات المرسومة على صعيد ترتيب الوضع الدّاخليّ لآل خليفة، بما في ذلك ملفّ السّجناء السّياسيّين والأزمة المتجدّدة في البلاد، موضحًا أنّ هذه الزّيارات واللّقاءات المريبة تؤشّر على بعض خفايا خطوة الإفراجات التي أقدمَ عليها الخليفيّون في عيد الفطر، والتي جاءت استباقًا لوصول وفود الأمريكيّين، في محاولةٍ لتقديم تقرير رسميّ عن الخطوات التي نفّذها الخليفيّون وفق الاتّفاقات المتبادلة ذات الصّلة.
وبمناسبة قرب عيد العمّال في الأوّل من مايو/ أيّار وجّه التّحية والتّقدير إلى اليد العاملة الوطنيّة في بناء البحرين، ودورها التّاريخيّ في النّضالِ النّقابيّ والوطنيّ ومواجهة المشاريع الاستعماريّة، داعيًا إلى استمرار الكفاح العماليّ لنيْل الحقوق والحياة الكريمة لكلّ أبناء الشّعب، وعدم الاستسلام لسياسات الخليفيّين في استهداف الكفاءات واليد العاملة الوطنيّة، وإحلال الأجانب والمرتزقة في المؤسّسات والشّركات والمصانع، كما حثّ على نهوضٍ اجتماعيّ وتنمويّ واسع لتقديم العوْن والمساعدة للمحرومين من فرص العمل اللائقة، خصوصًا حملة الشّهادات الأكاديميّة، وبينهم السّجناء السّياسيّون المفرَج عنهم.
ودعا المجلس السياسيّ في ائتلاف 14 فبراير طلّاب الجامعات في البحرين والخليج إلى الالتحاق بالحراك الطّلاّبي العالميّ الذي اندلع في الجامعات الأمريكيّة، وعموم الجامعات في العالم، نصرةً لغزّة وفلسطين، واستنكارًا لجرائم العدو الصّهيونيّ، مشددًا على تسجيل مواقف احتجاجيّة مماثلة لما يجري في الولايات المتّحدة ودول أوروبا، والتّلاقي معها بإعلاء الصّرخة في وجه العدوان الصّهيونيّ، والضّغط لقطع العلاقات مع العدو الصّهيونيّ، وكذلك تسجيل الاستنكار للممارسات القمعيّة التي يتعرّض لها الطلبة والأساتذة الأكاديميّون في الجامعات الأمريكيّة والأوروبيّة.