حيّت مسؤولة العلاقات العامة في لبنان للهيئة النسائية في حركة الجهاد الإسلامي «الأستاذة أم أشرف» شعب البحرين على حمله همّ القضيّة الفلسطينيّة في قلبه وإصراره الدائم على العمل من أجل تحرير أرض فلسطين كاملة.
وقالت في كلمتها خلال مهرجان القدس النسويّ الخطابيّ الحادي عشر الذي أقامته الهيئة النسائيّة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير يوم الأحد 21 أبريل/ نيسان الجاري تحت عنوان «طوفان الأحرار» إنّ الشعب البحرانيّ من الشعوب التي التزمت بدعوة الإمام الخميني «قده» باعتبار يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان يومًا للقدس على المستوى العالمي، فقضيّة فلسطين كانت أحد محاور ثورة الإمام الخميني منذ البداية، وبعد انتصار الثورة الإسلاميّة عام 1979 أعلن الإمام بصورة رسميّة عدم اعتراف الجمهورية الإسلاميّة في إيران بـ«إسرائيل» كدولة، فبدّلت سفارتها فيها بسفارة دولة فلسطين.
وأضافت الأستاذة أم أشرف أنّ شعب البحرين، ورغم كلّ ما يتعرّض له من مظلوميّة منذ 14 فبراير 2011 ما زال ملتزمًا بتبنّي دعم القضيّة الفلسطينيّة والشعب الفلسطينيّ، على المستوى الشعبيّ وعلى مستوى المقاومة في فلسطين، ولذلك كانت كلّ التحديات التي يواجهها اليوم الشعب البحراني جزءًا من محاولة طمس القضيّة الفلسطينيّة مع نظام قام بالتطبيع مع العدو الصهيوني وبيع فلسطين.
وحول ما يحصل اليوم في فلسطين أكّدت أنّ العالم أجمع يشاهد ما يحصل من عمليّات بطوليّة واستشهاديّة في قلب هذا الكيان الهش في الأراضي المحتلّة، بل في كلّ فلسطين: في القدس الشريف، وفي الضفة الغربية وجنين، وهذا هو أكبر دليل على قوّة إيمان الشعب الفلسطينيّ ويقينه بالله «عزّ وجلّ»، وإيمانه بقدرته على مواجهة هذا الكيان الغاصب بثباته وشجاعته وعزيمته التي لا تلين، هذا الثبات كفيل بإعادة المجد والانتصار واقتلاع هذه الجرثومة من فلسطين.
وأكّدت مسؤولة العلاقات العامة في لبنان للهيئة النسائيّة في حركة الجهاد الإسلامي أنّ ما جرى يوم 7 أكتوبر في طوفان الأقصى حتى اليوم أظهر للعالم أجمع وهن هذا الكيان المزعوم، وأنّه أوهن من بيت العنكبوت، فقد أخذ هذا العدو يتخبّط يمنة ويسرة، وارتكب أبشع المجازر بحقّ شعب غزّة المحاصر منذ سنين، وأخذ يقصف بطائراته عشوائيًّا، والهدف كان إبادة أهل غزّة، وقد شاهد العالم أجمع بشاعة هذه الإبادات الجماعيّة والمجازر المروعة التي مورست على أرض غزّة، والتجويع والتشريد تحت المطر، وفي البرد، بلا مأوى ولا ماء ولا دفء، وأيضًا لا دواء، ولا علاج للجرحى، ولا حتى أماكن لدفن الشهداء، فدفنوهم في الطرقات وفي البيوت المهدّمة، وأمام المحلات التجارية.
ودعت إلى دعم المقاومة الفلسطينيّة التي تدافع عن شرف الأمّة الإسلاميّة والعربيّة، حيث أثبت الفلسطينيّون على مرّ الزمان تمسّكهم بأرض آبائهم وأجدادهم، وتشبّثهم بهويّتهم الوطنيّة والقوميّة، وحقّهم في الدفاع عن وجودهم، رغم كلّ عمليّات القتل والإرهاب والتنكيل وهدم المنازل والمستشفيات ودور العبادة التي كان يمارسها هذا العدوّ الغاشم بحقّ شعب فلسطين ولا يزال بهدف سلب الأرض وتشريد الشعب، مدينة الصمت العالميّ المخجل بظلّ امتداد هذه الحرب الشعواء على غزّة وأهلها منذ 8 أكتوبر حتى اليوم، والتي قاربت على الستة أشهر، كما أدانت صمت المنظّمات الحقوقيّة جمعاء، إذ لا بدّ لهذه الحرب أن تنتهي، مشدّدة على أن تعود لفلسطين مكانتها في وجدان الشعوب العربيّة والإسلاميّة، وأن تكون حاضرة في كلّ مدينة وقرية وزقاق عبر تحرّكات دائمة وداعمة ومساندة للقضيّة الفلسطينيّة والنضال الفلسطينيّ ورافضة لمشاريع التطبيع والعار.
ووجّهت أم اشرف في ختام كلمتها التحيّة الى أهل غزّة والمقاومين والمرابطين في الأقصى، وإلى شعب البحرين والمقاومة في اليمن والعراق ولبنان وسوريا وكلّ الشعوب الشريفة التي تساند الشعب الفلسطينيّ.