ألقت مشرفة اللغة الإنجليزيّة للمرحلة العليا في مجمع الرسول الأعظم (ص) في اللاذقيّة «الأستاذة رولا خرمة» في مهرجان القدس النسويّ الخطابيّ الحادي عشر الذي أقامته الهيئة النسائيّة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير يوم الأحد 21 أبريل/ نيسان الجاري تحت عنوان «طوفان الأحرار» كلمة وجدانيّة ثوريّة، هذا نصّها:
بسم الله الرحمن الرحيم
{ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون}
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته… والصلاة والسلام على رسول الإنسانيّة جمعاء. حامل الرسالة والفضيلة والأخلاق.. الصلاة والسلام على رسول الإسلام الرسالي ومن التكفير براء..
من سوريا هنا فلسطين.. أرض المقاومة والمقاومين.. من سوريا إخوة التراب والبندقيّة والقرابين.
هنا لبنان واليمن، هنا إيران والعراق، هنا البحرين المتين.
فسلامًا لكم «بلاد العرب أوطاني»، من بين جنبات وطن صدع كما بكربلا، بصوت «لا» الرزين.
وتحيّة إجلال وإكبار لأرض اليمن الكاسب للرهان، من بلد هبّت لبّت من ناداها يومًا «يمن الإسلام»، من سلّت سيوفها مؤنسات أعدائها اللئام، من نصرت وناصرت ضعاف الأرض دونما هوان، من لا تخشى لومة لائم أو تهديد أمريكان، من كانت لعين بني صهيون الأرق وبالكفة حسبان.
من سوريا وإلى فلسطين الإسراء
إخوتكم إخوة الجنوب من لبنان، إخوة العراق نبضنا نبض اليمن السعيد العنيد المهاب، نحن من يكتب التاريخ ويلغي الجغرافية برشقات، نحن لا ننسى، لا ننكر عهدًا ولا ننقض ميثاق.. نحن للصديق أشقاء، أرضنا الأرض السليبة الجريحة الخضراء.
فلسطين منكِ وإليكِ السلام
فلسطين تداعت لك العروبة والأقطار.
فلسطين تهاوت أمام أقصاك جحافل الفجار
فلسطين تستعلي القلوب وترنو إليك الأبصار من أمّ العروبة «سورا» نناديكم صرخة الثكالى ألم ونار.. يا غصّة أمّ موسى على ولدها من خلف ستار، يا فقد يعقوب، يا طعن الإخوة بخنجر مكّار، يا قاصدًا يا ناصرًا، قم فانهض يا حفيد الأنصار.. فلسطين يا معراج المقاومين الصادقين، ومن قبل المختار.
وللبحرين الشقيق ذاك الجرح العميق نكتب سويّة قصّة العذاب، ونسرد حكاية شهيد، بمداد الألم نخطّ ونمجّد دماء سالت على الطريق، ننشد سلامًا أمانًا لأحرار قبعوا خلف الحديد.. للبحرين صوت يتردّد صداه من بعيد.
للحقّ أهل ووعيد أن نحيي ذكرى الراحلين الراجلين بل ونستفيض، على عهد إمام زماننا نمضي لا نحيد، ننكر زيف، التكبير والتكفير، التطبيل والتطبيع.
قسمًا بالبدر التمام، بهلال رمضان، قسمًا بالدم المسفوح، بالشفق المترامي فوق السفوح، قسمًا بالظمأ المكتوب، بصبر أيوب، قسمًا بسيف المنتظر القائم، براية عيسى القادم، قسمًا بـ«ألم»، بآل «ياسين»، قسمًا بعصر الظهور، بالبيت المعمور، لن ننسى ساعات صفرهم الغادرات، لن ننسى ساحات الوغى والصرخات، لم ننس عصر التنكيل والتحريف والتأويلات.
لن ننسى ألقابًا تكنّت بأبي جهل وأبي العصاة، لن ننسى شفعاءنا.. شفعاء الغد النجباء، لن ننسى، لن نسامح، وبذي الفقار سنصافح، فطوبي للمهاجرين المهجّرين والأنصار، وهنيئًا للشهداء أصحاب الأئمة الأطهار.