أقامت الهيئة النسويّة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، مساء الأحد 21 أبريل/ نيسان 2024، مهرجان القدس النسويّ الخطابيّ الحادي عشر تحت عنوان «طوفان الأحرار».
وقد افتتح المهرجان بتلاوة من القرآن الكريم، ثمّ ألقيت كلمات المشاركات من الدول العربيّة، إضافة إلى حرائر البحرين والهيئة النسويّة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير.
شاركت بالحفل من العراق المشرفة الأسريّة في قسم الإشراف الأسري في مديريّة الشهداء المضحّين في هيئة الحشد الشعبيّ «الحاجة أسماء محسن سالم»، ومن لبنان مديرة تحرير مجلّة بقيّة الله الباحثة الإسلاميّة «الأستاذة نهى عبد الله»، ومن سوريا مشرفة اللغة الإنجليزيّة للمرحلة العليا في مجمع الرسول الأعظم (ص) في اللاذقيّة «الأستاذة رولا خرمة»، ومن فلسطين مسؤولة العلاقات العامّة في لبنان للهيئة النسائيّة في حركة الجهاد الإسلامي «الأستاذة أم أشرف»، ومديرة تحرير المكتب الإعلامي في لبنان للجبهة الشعبيّة «الدكتورة انتصار الدنان».
ومن البحرين ألقت حرائر عالي كلمة، إضافة إلى الهيئة النسائيّة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، التي استنكرت ما تعانيه غزّة في هذا العام، حيث تئنّ تحت نيران عدوان وحشيّ وحرب همجيّة منذ أكثر من ستّة أشهر، مؤكّدة أنّ هذه الحرب حرب إبادة بكلّ ما تحمله الكلمة من المعنى، فعشرات الآلاف من الشهداء وضعفهم عدد الجرحى، ومليونا نازح، ومعاناة إنسانيّة ستسجّل للعالم الذي يسكت أمام ما يجري عارًا أبديًّا، بينما في المقابل يسطّر الفلسطينيّون أرقى صور الصمود والصبر والتضحية والنضال، تأكيدًا منهم أنّهم أصحاب الحقّ والأرض، ولن يتنازلوا عنها مهما غلت الأثمان، فهم فيها متجذّرون جذور شجر الزيتون والليمون بترابها.
وجدّدت العهد لفلسطين وقدسها السليب على عدم خذلانها إيمانًا بقدسيّة «يوم القدس العالميّ»، الذي أعلنه يومًا عالميًّا مفجّر الثورة الإسلاميّة والمنتصر على أكبر طواغيت عصره «الإمام روح الله الموسوي الخمينيّ الراحل»، الذي كان يستشرف ما سيحصل لها فيما لو تخلّى المسلمون عن قضيّتهم الأسمى، وفق تعبيرها.
وشدّدت الهيئة النسائيّة في ائتلاف 14 فبراير على أنّ تفشّي التطبيع في البلدان العربيّة والإسلاميّة جعل المسؤوليّة أكبر على المسلمين، حيث صار يجب ليس فقط إظهار قضيّة فلسطين ومظلوميّة أهلها ودعمهم ومساندتهم معنويًّا وماديًّا، بل على الجميع وضع البرامج والخطط التي تسهم على أرض الواقع بالتخفيف عن أهلها، وكلّ وفق وظيفته وقدرته، كما لا بدّ من تخصيص الدعاء الذي هو سلاح المؤمن لأهل غزّة للفرج عنهم وتحقيق نصرهم على عدوّ الأمّة الكيان الصهيونيّ المؤقّت.
ووجّهت في ختام كلمتها الشكر إلى المشاركات المناضلات اللواتي شاركن في هذا الاحتفال.
يذكر أنّ الهيئة النسائيّة للائتلاف تقيم سنويًّا هذا المهرجان بمناسبة «يوم القدس العالميّ» بمشاركة حرائر البحرين، ونخب من الفعاليّات النسويّة العربيّة والإسلاميّة؛ تمسّكًا بقضيّة فلسطين وتأكيدًا لمركزيّتها وعدم التنازل عنها.