- أحيا شعب البحرين يوم الجمعة 19 أبريل/ نيسان 2024 الذكرى السنويّة العاشرة للشهيدين المجاهدين «أحمد المسجن وعلي عباس الخيج».
ففي هذا السياق زار آباء الشهداء ورجالات الصمود وعدد من الناشطين روضتي الشهيدين في بلدتهما المقشع، وزيّنوهما بصورهما وبالورود، وأهدوا إلى روحيهما ختمة قرآنيّة.
كما انطلقت مسيرة حاشدة في البلدة وفاءً للشهيدين، طالب خلالها المتظاهرون بتبييض السجون من المعتقلين السياسيّين.
والشهيد أحمد كان يبلغ 16 عامًا حين استشهاده، عُرف بنشاطه في ميادين الثورة ودوره الفاعل فيها، وقد اعتقل في 14 يوليو/ تموز 2012، وأوقف على ذمّة التحقيق لمدة 45 يومًا، ثمّ حكم عليه بتاريخ 17 سبتمبر/ أيلول 2012 بالسجن لشهرين، إضافة إلى غرامة قدرها 100 دينار، ليفرج عنه لاحقًا بعد احتساب مدّة توقيفه، ويخرج ليواصل نشاطه السياسيّ حيث كان من أبرز الشبّان الناشطين ميدانيًّا في بلدته.
أمّا الشهيد علي فكان يبلغ من العمر 18 عامًا وقد أنهى دراسته الثانويّة، لكنّه فضّل الانخراط في صفوف الثوّار بدلًا من الجامعة ليكون هو الآخر رقمًا صعبًا في الثورة، وتعرّض بسبب ذلك للاعتقال مرّتين.
عُرف الشهيدان بقوّة العلاقة التي ربطتهما معًا، وكانا قلّما يفترقان، ووحّدا جهودهما في العمل الثوريّ، وصارا ينظّمان المسيرات اليوميّة، ويطوّران العمل النضالي في منطقتهما، إلى أن صارا مطلوبين للنظام مرّة أخرى.
يوم السبت 19 أبريل/ نيسان 2014 قضا الشهيدان في تفجير غامض طال سيّارتهما، عدّه ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير عمليّة تصفية، بينما ادّعت داخليّة النظام آنذاك وجود مواد متفجّرة في سيارتهما، وهي تهمة تلجأ إليها حين يستشهد مطلوبون لديها على خلفيّة سياسيّة.