شكّكت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الصهيونيّة في ما إذا كان باستطاعة الصهاينة أن يقولوا: «لماذا تمّ تنفيذ اغتيال يمكن أن يقود إلى مواجهة أكثر تعقيدًا بمليون مرّة مما هي عليه في الشمال والجنوب، بينما القصّة هناك أيضًا بعيدة من أن تنتهي».
ووصفت ليلة الردّ الإيرانيّ بـ«المهزلة الاستراتيجيّة» بالنسبة إلى الاحتلال، لافتةً إلى سوء التقدير في استهداف قنصليّة طهران في دمشق، وتنفيذ عمليّة الاغتيال، مشيرة إلى أنّ ثمّة فشلًا استراتيجيًّا مُني به الكيان المحتلّ بعد الردّ الإيراني، وذلك نظرًا إلى حقيقة أنّ الكيان استُعبد لأسبوعين، في إثر توتر يصيب بالشلل، بعد إقدامه على الاغتيال وفي هذا إشارة إلى الترقب والقلق اللذين سادا في انتظار الردّ، بعد التهديدات منذ مطلع هذا الشهر.
وفي إشارة إلى سوء التقدير الصهيوني رأت الصحيفة أنّ المسؤولين الصهاينة نسوا أنّ الكيان لم يعد يظهر بصورة المهدِّد، وأنّ لديه حكومةً لا تتمتّع بالثقة، وأنّ جيشه أخطأ أكثر من مرّة، ولا يعرف كيف يتعافى من ذلك.
وكانت الصحيفة قد ذكرت في تقرير سابق أنّ اعتراض «إسرائيل» عشرات الصواريخ والمسيَّرات الإيرانيّة كلفها ما قد يصل إلى 5 مليارات شيكل (1.35 مليار دولار)، حيث نقلت عن المستشار المالي السابق لرئيس الأركان الصهيونيّ «رام عميناح» قوله: «تقدّر تكلفة الدفاع الليلة الماضية بين 4 – 5 مليارات شيكل (1.08- 1.35 مليار دولار)، وأتحدّث هنا فقط على اعتراض ما أطلقه الإيرانيّون، ولا أتحدّث عن إصابات كانت هذه المرّة هامشيّة».