أعلن رئيس هيئة الأركان المسلّحة الإيرانيّة «اللواء محمد باقري» استهداف إيران لموقعين عسكريّين صهيونيّين مهمّين في عمليّة «وعده صادق» التي نفّذتها القوّات المسلّحة ليلة الأحد 14 أبريل/ نيسان 2024، وهما المقرّ الاستخباراتي الإسرائيليّ في جبل الشيخ، وقاعدة نيفاتيم العسكريّة، وتدميرهما.
وأوضح باقري أنّ الهجوم الذي تمّ بصواريخ بالستية وصواريخ كروز خطّط له بحيث استهدفت القاعدة الجويّة التي انطلقت منها الطائرات الصهيونيّة التي اعتدت على القنصليّة في دمشق، مؤكّدًا تحقيق إصابات مباشرة في الهجوم الذي كان «عقابيًّا»، ولم يُستهدف فيه سوى القواعد العسكريّة.
وعن الدور الأمريكيّ في الأزمة الجارية قال باقري، إنّ أمريكا كانت تعلم باستهداف القنصليّة في دمشق، وهي من أعطت الضوء الأخضر لكيان الاحتلال، محذّرًا الكيان الصهيونيّ إذا ردّ على عمليّة إيران، فإنّ ردّها المقبل سيكون بالتأكيد أوسع بكثير من هذه العمليّة.
قائد حرس الثورة في إيران «اللواء حسين سلامي» من جهته أكّد أنّ الإيرانيّين اتخذوا «معادلة جديدة مع الكيان الصهيونيّ»، وهي الردّ على أيّ اعتداء تتعرّض له الأراضي الإيرانيّة، معلنًا البدء بـ«صفحة جديدة من الاشتباك مع العدو الصهيونيّ».
وأكّد أنّ تجاوز المنظومات الدفاعيّة الصهيونيّة والأمريكيّة في المنطقة، وإصابة الأهداف المحددة لم يكن أمرًا سهلًا، لكنّ الخطط العسكريّة الإيرانيّة كانت إبداعيّة وتمكّنت من اختراق طبقات المنظومات الدفاعية الصهيونيّة وحلفاء «إسرائيل» الأمريكيّين والفرنسيّين.
هذا وانتشرت مشاهد توثق إصابة المسيّرات الإيرانيّة لأهدافها في القصف على فلسطين المحتلّة، محدثة انفجارات ضخمة، كما أظهرت مقاطع فيديو أخرى مشاهد لحرائق وانفجارات في عدد من المناطق المستهدفة، وسط حالة من الهلع الشديد والبكاء لدى المستوطنين الصهاينة، مؤكّدة أنّ القبّة الحديديّة والمنظومات الاعتراضيّة فشلت في منع المسيّرات الإيرانيّة من إصابة أهدافها وحماية المدن المحتلّة والمنشآت العسكريّة المستهدفة.