يوم 9 أبريل 2011، ارتقى الشهيد البطل «علي عيسى صقر» الذي استشهد بسبب جرائم الظلم والتعذيب التي تعرّض لها. حياته كانت مليئة بالشجاعة والإصرار على مواجهة القمع والاضطهاد؛ لم يكن ينتظر رحيله بل جاء الاستشهاد كنتيجة لمواقفه الشجاعة ورفضه للظلم.
عاش الشهيد «علي صقر» في منطقة السهلة الشماليّة التي كان يجسّد فيها أنبل صور الصمود والإرادة في مواجهة قمع النظام. في 7 أبريل 2011، داهمت منزله مليشيات مدنيّة مسلّحة برفقة قوّات مرتزقة، لكنّه لم يكن موجودًا في ذلك الوقت، فأبلغت أجهزة النظام أسرته بتسليمهم مراجعة في مركز الشرطة، ليتوجّه الشهيد بنفسه إلى هناك لتقصّي الأمر، قبل أن يختفي بغموض.
بعد يومين، أعلنت وزارة الداخليّة خبر «وفاته» في ظروف غامضة، زاعمة أنّه أحد الموقوفين الذي أحدث فوضى في مركز التوقيف، لكنّ عند استلام العائلة للجثمان الطاهر تبيّن أنّه تعرّض لتعذيب وضرب وحشيّ أفضيا إلى استشهاده.
حاول النظام التكتّم على ما جرى للشهيد، فبثّ تلفزيونه الرسميّ في 28 أبريل 2011، تقريرًا يكشف اعترافات «موقوفين» بارتكابهم جريمة دهس المرتزق «أحمد المريسي»، كان الشهيد أحدهم حيث ظهر وهو يعترف بذلك ضمن سياسة التضليل التي يعتمدها النظام لتشويه صورة معارضيه بسيناريوهات جاهزة لتغطية جرائمه التي يقترفها بحقّهم.
لن ينسى شعب البحرين الشهيد البطل «علي صقر» أبدًا، فقد كان رمزًا للشجاعة والثورة ضدّ الاضطهاد والظلم. تحيّة لروحه النقيّة وتضحيته التي ستظلّ محفورة في قلوب كلّ من يسعوا للحريّة والعدالة، الثورة مستمرّة حتى تحقيق مطالبه، وسيبقى اسمه عالقًا في تاريخ شعبنا.. إلى الأبد، هنيئًا لنا بشهيدنا البطل «علي صقر».