أثّر عدوان کيان الاحتلال على منظومة حقوق الطفل برمّتها، وخاصةً الحقوق الأساسيّة، مثل الحقّ في الحياة والبقاء والنماء، وغيرها من الحقوق المتعلّقة بالصحّة والتعليم والمياه والغذاء والدواء والنظافة والصحّة، إضافة الى ما يتعرّض الأطفال في الضفة الغربية من اعتقال ومحاكمة وسجن بناءً على نظام المحاكم العسكريّة الصهيونيّة، ما يحرمهم أيضًا من حقوقهم الأساسيّة.
حيث يصادف يوم الـ 5 من أبريل من كلّ عام يوم “الطفل الفلسطيني”، والذي يحتفل به العالم هذا العام في ظلّ حرب الإبادة التي يشنّها الکيان الصهيونيّ على غزّة، حربٌ يعدّها الكثيرون حرب الصهاينة علی أطفال غزّة، فيما نشرت المؤسّسات الرسميّة الفلسطينيّة والدوليّة والمجتمع المدني تقارير صادمة حول أوضاع الأطفال الفلسطينيّين وانتهاك أبسط حقوقهم، وخاصةً منذ بداية العدوان على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2023، وهو ما دفع منظّمات حقوق الإنسان إلى إصدار دعوة لتنظيم حملة لإنهاء العنف ضدّ الأطفال في غزّة.
وحسب تقرير الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فقد ارتكب الاحتلال مجازر بحقّ أكثر من 14 ألفًا و350 طفلًا منذ بداية عدوانه على غزّة في 7 أكتوبر 2023، تشمل 44% من إجمالي شهداء غزة، كما أنّ أكثر من 70% من ضحايا هذه الحرب المدمّرة التي يشنّها کيان الاحتلال على غزة، هم من النساء والأطفال، وبشكل عام، يستشهد في غزة نحو 4 أطفال فلسطينيّين كلّ ساعة.