اعتصم صباح يوم الخميس 4 أبريل/ نيسان 2024 عدد من عوائل المعتقلين السياسيّين داخل مبنى ما يسمّى «المؤسّسة الوطنيّة لحقوق الإنسان» لرفع مطالبهم بالإفراج عن أبنائهم.
وطالبت العوائل بإعادة محاكمة المعتقلين، في حال إصرار النظام على عدم الإفراج عنهم، مع استبعاد الأدلّة السابقة التي انتزعت تحت التعذيب وبنيت عليها أحكامهم الجائرة.
كما شدّد الأهالي على ضرورة التحقيق حول ما يجري هذه الأيّام في سجن جوّ المركزيّ من قطع للماء والمكيّفات لساعات طويلة، وتأخير وجبات الإفطار، ومحاسبة المسؤول عن هذه الممارسات، وضمان توقّفها وعدم تكرارها، وركّزوا على مطلب السماح بالاتصالات للمعتقلين بعد أن انقطع الاتصال لأكثر من أسبوع.
وطالبت العوائل أيضًا بفتح تحقيق شفاف حول خلفيّات استشهاد «حسين خليل الرامي» والتقصير بشأن كيفيّة إسعافه.
وتأتي هذه الخطوة من عوائل المعتقلين بعد اعتصام عدد منهم بداية الأسبوع أمام «سجن جو المركزيّ» للمطالبة بالإفراج الفوريّ وغير المشروط عن أبنائهم، وإنهاء سياسة القمع والانتهاكات الإنسانيّة داخل السّجون.
يذكر أنّ المدعوّ «علي أحمد الدرازي» رئيس ما يسمّى المؤسّسة الوطنيّة لحقوق الإنسان، قد زار السجن وجلس مع المعتقلين وقدّم لهم وعودًا بحلحلة ملفّاتهم العالقة، بينما يعمل من جهة ثانية على تزييف الوقائع وتغيير الحقائق خدمة للنظام وتبييضًا لسجلّه الحقوقيّ الأسود.ـــ