قال الناطق العسكريّ باسم سرايا القدس «أبو حمزة» إنّ المطلوب من الجميع اليوم هو التكامل والتناغم في الوقوف عند واجباته تجاه فلسطين الجريحة، وعلى كافة الصعد والمستويات.
وفي كلمة له يوم الخميس 4 أبريل/ نيسان 2024، بمناسبة يوم القدس العالميّ، لفت إلى أنّ يوم القدس العالميّ تميّز هذا العام بأنّ القدس قد أثارت الجبهات ووحّدت الساحات، موضحًا أنّه سبق التحذير من أنّ المساس بالقدس والمسجد الأقصى سيشعل المنطقة بأكملها ولن تقف المعركة عند حدود فلسطين وجغرافيّتها فحسب.
وأضاف أبو حمزة: «يطلّ علينا يوم القدس في هذا العام في ظلّ هجمة مسعورة على المسجد الأقصى من قبل المستوطنين المدعومين من حكومة اليمين المتطرّف الإرهابيّة وحرب الإبادة الدمويّة على شعبنا الأعزل في قطاع غزّة»، داعيًا جميع الأحرار إلى أن يكون هناك وحدة في معسكر الإيمان كما توجد وحدة في معسكر الشيطان.
وأكّد أنّ كل فصائل المقاومة في فلسطين تواصل معًا معركة طوفان الأقصى بعزم منقطع النظير، وبإقدام وثبات وتسجّل في كلّ يوم العديد من العمليّات العسكريّة التي من بينها إطلاق الصواريخ من قلب محاور التقدّم في كافة مناطق القطاع باتجاه المستوطنات الصهيونيّة ردًا على التغوّل بحق المدنيّين، معلنًا أنّ سرايا القدس ترفض الاحتلال ولن تسمح له بالاستقرار على أرض غزّة، وقال: «على العدوّ الذي يفكّر في البقاء واجتياح رفح أن يعيد حساباته جيدًا، إذ يبدو أنّه لم يلتقط الإشارة جيدًا».
وشدّد أبو حمزة على أنّ المعركة مستمرّة على قاعدة وحدة الساحات في اليمن ولبنان والعراق موجّهًا التحيّة لحزب الله ولسماحة السيّد حسن نصر الله، كما ترحّم على أبطال شهداء محور القدس في اليمن والعراق وشهداء حزب الله الذين يتدافعون في كلّ يوم للذود عن حمى فلسطين والقدس الشريف، وفق تعبيره.
كما توجّه الناطق العسكريّ باسم سرايا القدس بالتحيّة للجماهير العربيّة التي خرجت عن صمتها في الأردن وعمّان بعشرات الآلاف، وفي مصر والجزائر والكويت والبحرين والعديد من البلدان والعواصم في رسالة واحدة مفادها، أنّ الشعوب العربيّة ما زالت بخير، وأنّ الدماء الزكيّة في فلسطين بدأت بإحياء الملايين من جديد.
ودعا أبو حمزة إلى المشاركة والنفير في يوم القدس العالميّ في كلّ العواصم العربيّة والأجنبيّة، قائلًا: «حاصروا السفارات الصهيونيّة والأمريكيّة وازحفوا نحو حدود فلسطين ولا تبرحوا أماكنكم حتى يعود الأمن والسلام إلى رحاب أهلكم في فلسطين»، وختم واعدًا «إنّنا سننتصر، وصمود شعبنا سيكون نموذجًا لكلّ شعوب العالم».