حيّا المجلسُ السّياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير الحضورَ الحاشد لشعب البحرين في تشييع الشّهيد «حسين خليل إبراهيم»، مشيدًا بالشّعارات والمواقف المبدئيّة التي صدحَ بها المشاركون في مسيرات التّشييع، والتي أكّدت مرّة أخرى حيويّة الثّورة وثبات هتافها المدوّي بإسقاط الطّاغية حمد رغم كلّ المعاناة والتّحدّيّات الصّعبة.
ودعا في موقفه الأسبوعيّ يوم الإثنين 1 أبريل/ نيسان 2024 إلى البناء العمليّ والحكيم على هذا الواقع لافتًا إلى أنّ الحراكَ الشّعبيّ في البحرين على استعدادٍ متصاعدٍ لتبديد كلّ أوهام الكيان الخليفيّ وأكاذيبه، وأنّ الشّعب لا يزال قادرًا على إسقاطِ الرّهانات الخاسرةِ وسياسات الحصار، وهو على أهبّةِ الاستعداد، قولًا وفعلًا، لإحداث نقلةٍ أكبر في مسار الانتفاض الشّامل ضدّ النظام، مؤكّدًا أنّ مرور أكثر من عقدٍ من القمع والقتل والسّجن والتّهجير لم تفتّ من عضده أو تُضعف إرادته الحرّة.
ورأى المجلس السياسيّ في ائتلاف 14 فبراير أنّ حادثة استشهاد «حسين خليل» داخل السّجون الخليفيّة الأسبوع الماضي، تختصر طبيعةِ مشهد الصّراع القائم بين الشّعب وكيان العائلة الخليفيّة، الذي يمضي في عدائه الكاملِ للشعب ووجوده، مشيرًا إلى أنّ حملة العلاقات العامة وأكاذيب «السّجون المفتوحة» و«العقوبات البديلة» إنّما هي ستارٌ آخر لسياسةِ القتل البطيء وتصفية السّجناء السّياسيّين والقادة الرّهائن.
ودعا إلى استحضار المستجدّات المتتالية التي تشهدها البلاد، بما في ذلك حادثة استشهاد الشّهيد حسين خليل، وما أعقبها من انتفاض شعبيّ وثوريّ داخل السجون وخارجها، مشدّدًا على المعنى الذي ذكره آية الله الشّيخ عيسى قاسم بأنّ «العذاب الدّائم» الذي يعانيه الشعب والسّجناء السّياسيّون ليس له من علاجٍ إلّا استرجاع حقّ الحريّة، وأنّ المسؤوليّة في ذلك «ملقاة على الشّعب والمعارضة، وكلّ ذي دين حقيقيّ أو ضمير».
وحثّ المجلس السياسيّ كلّ قوى المعارضة على اعتبارِ دعوة سماحته رسالةً للتحرُّك العمليّ والجادّ على أرض الواقع، والنّظر إلى ما يجري من اضطهاد ومعاداة للشّعب على أنّه إنذار للمخاطر الجمّة التي يجب مواجهتها بمبادرات سياسيّة وثوريّة واسعة النّطاق.
ووجّه التّحيّة إلى السّجناء والرّهائن في سجون الكيان الخليفيّ، وأشاد بصمودهم أمام ما يعانونه، داعيًا إلى إظهار هذا الصّمود بكلّ الوسائل، وتقديم المعتقلين على أنّهم نماذج غير مسبوقة من ثورة السّجون التي لا تهدأ ولا تستسلم للقيود وظلام الزنازين.
وأضاف أنّ شعب البحرين يستعدّ لإحياء «يوم القدس العالميّ» في يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان، مهيبًا به إلى أن يكون هذا العام في ركب «طوفان الأحرار»، وفي طليعة الشّعوب المناصرة لمظلوميّة شعب فلسطين المحتلّة، ودعم مقاومته الباسلة والشّريفة، عبر الحضور الحاشد في كلّ ساحات البحرين وميادينها، ورفع القبضات الثوريّة في وجه المطبّعين الخونة الخليفيّين، وإعلاء الصّوت الهادر حتى إغلاق وكر التجسّس الصّهيونيّ في المنامة، وطرد القواعد الأجنبيّة من بلادنا البحرين.
وجدّد المجلس السياسيّ لائتلاف 14 فبراير احتفاءه الكبير والمتواصل بعمليّة «طوفان الأقصى» التي أسقطت أوهام الصّهاينة والمطبّعين، مؤكّدًا استمرار الوقوف الكامل مع فلسطين ومقاومتها، وحقّ شعبها في مواجهة المشروع الصّهيونيّ وتحرير كلّ حبّة تراب من الأرض المحتلّة، ورفع رايتها في القدس الشّريف، مع الدّعم الكامل للمقاومة الفلسطينيّة في فرض شروطها المحقّة على كيان العدو، والإيقاف الفوريّ للعدوان وحرب الإبادة الجماعيّة.