أرسل 3 معتقلين من بلدة النويدرات، يمكثون في العزل في مبنى 18 منذ نحو سنة ونصف نداء بطلب النصرة، كشفوا فيه ما يعانونه من مضايقات وانتهاكات.
المعتقلون «أحمد وحسين الشيخ وأحمد الهدي» أوضحوا أنّ الإجراءات التي يتبعها النظام في العزل لا تطاق، إذا تقسّمهم الإدارة إلى 3 أشخاص في كلّ غرفة، ويمنعون من إحياء المناسبات الدينيّة، ومن الزيارات، ويضيّق عليهم حتى في شراء ما يحتاجون إليه من أدوات ومستلزمات أساسية داخل السجن.
يذكر أنّ المعتقلين الثلاثة في العزل منذ 10 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2022، وهم من المجموعة التي نقل بعضها إلى العزل في 10 أغسطس/ آب 2022، وأًخرج بعد نحو عام وشهرين عدد منهم، وظلّ البقيّة في العزل، حيث شكّلت قضيّتهم أحد بنود مطالب اللجنة المنسّقة لإضراب «لنا حقّ».
وتعود قضيّة هذه المجموعة المكوّنة من 16 معتقلًا إلى أغسطس/ آب 2022 حين أقدمت إدارة سجن جوّ على نقل 14 معتقلًا منها إلى مبنى التحقيقات ضمن سياسة التضييق والإرهاب الممنهج، بعمليّة اختطاف أشرف عليها أشخاص مدنيّون، وظلّوا يرزحون تحت وطأة انتهاكات مروّعة لحقوق الإنسان، وسط انقطاعهم عن العالم الخارجي لأشهر، وتعذّر التواصل بينهم وبين عوائلهم التي فشلت محاولاتها في الكشف عن مصيرهم بعد التواصل مع إدارة السجن ومؤسّسات النظام الحقوقيّة، وذلك على خلفيّة اتهامهم بـ«محاولة الهروب من سجن جوّ»، وهم: «حسين عياد، حسين فاضل، محمد عبد النبي الخور، محمد عبد الجليل، سيد محمد التوبلاني، سلمان إسماعيل، حسن أحمد وحيد، حسين المؤمن، ياسر المؤمن، حسين الشيخ، حسين مهنا، عقيل عبد الرسول، أحمد جاسم القبيطي، عمار عبد الغني» وأضيف إليهم «أحمد الهدي وأحمد الشيخ» بتهمة «محاولة تحرير معتقلين من سجن جو المركزي».
والمعتقلون موجودون في العزل، ويقيّدون أثناء الخروج للتشمس، ويحرمون ممارسة الشعائر الدينيّة، ويجبرون على النوم على المراتب الأرضيّة بعد مصادرة الأسرّة كعقوبة إضافيّة، ويمنعون من وصول الأخبار إليهم، وتراقب اتصالاتهم بشدّة لدرجة انقطاع المكالمة دون أسباب أحيانًا.
ولقد طالبوا أكثر من مرّة بإنهاء عزلهم وتمكينهم من حقوقهم دون جدوى، ما دفعهم إلى خيار الإضراب عن الطعام أكثر من مرّة.
وبعد إضراب «لنا حقّ» قدّم النظام الخليفيّ وعوده بإخراجهم من العزل، وإنهاء هذا العقاب، ولكنّه اكتفى بنقل ستّة معتقلين منهم هم «حسين فاضل، محمد الخور، محمد عبد الجليل، سيد محمد التوبلاني، سلمان إسماعيل، وحسن أحمد (حسن وحيد) الذي رفض الخروج من دون العشرة الآخرين».