بسم الله الرحمن الرحيم
لا مبالغة ولا إسراف في التشبيه، حينما كنا نؤكّد أنّ السجن في البحرين مقبرة بكلّ ما تحمل هذه الكلمة من معنى، سجننا يعني بشكل تلقائيّ خروجنا نعوشًا تتلوها نعوش. وهذا ما أكّده الأب القائد مرارًا في وصفه لنيّة النظام الخليفيّ وكيفيّة تعامله مع الأسرى، وما ارتقاء شهيدنا المجاهد «حسين خليل إبراهيم» إلّا شاهدًا على صدق المزاعم وإثبات المظالم.
لقد أرسل الشهيد تسجيلًا صوتيًّا شرح فيه ما يعانيه، وغيره الكثير ممن صدحت أصواتهم برفع ظلاماتهم وما يعانون منه من ظروف صحيّة خطرة، وكلّ هذا يحتّم القيام بخطوات مقاومة لإيقاف هذه المهزلة، فمن المعيب أن يُقتل المرء دون أن يبدي مقاومته للقاتل، ومن المعيب ألّا ينصره في ذلك ناصر.
إنّ السكوت اليوم يعني القبول بنعوش أخرى، والمقاومة والمطالبة بالإفراج عن الأسرى تعني إنقاذ حياتهم، فنحن بدأنا مقاومة هذا المنهج الخبيث عبر الاعتصام المفتوح في مباني «5- 6- 7- 8- 9- 10»، وعلى شعبنا الأبيّ الانضمام والمناصرة والمقاومة.
رحم الله شهيدنا المجاهد وحشره مع محمّد وآل محمّد.
اللجنة المنسّقة لفعاليّات «الحقّ يؤخذ»
الأربعاء 27 مارس 2024 م