قال قائد الثورة الإسلاميّة سماحة السيّد علي الخامنئي إنّ الجمهورية الإسلاميّة الإيرانيّة لن تتردد في دعم القضيّة الفلسطينيّة وأهالي غزة المظلومين والمقاومين.
وأشاد سماحته لدى استقباله يوم الثلاثاء 26 مارس/ آذار 2024 رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) «إسماعيل هنيّة» والوفد المرافق له بالصمود المثالي لقوى المقاومة الفلسطينيّة وأهالي غزّة.
ورأى أنّ الصبر التاريخيّ لأهالي غزّة في مواجهة جرائم الكيان الصهيونيّ وهمجيّته، والتي تتمّ بدعم كامل من الغرب، هو ظاهرة عظيمة منحت الإسلام العزّة حقًّا، وحوّلت القضيّة الفلسطينيّة إلى القضيّة الأولى للعالم رغم أنف العدو.
وأكّد سماحته أنّ قتل أهالي غزّة والإبادة الجماعيّة في هذه المنطقة تؤلم قلب كلّ إنسان صاحب ضمير، معتبرًا أنّ الإجراءات الإعلاميّة والدعائيّة للمقاومة الفلسطينيّة كانت جيدة لحدّ الآن، ومتقدّمة على العدو الصهيونيّ ويجب العمل أكثر فأكثر في هذا المجال.
وحيّا السيّد الخامنئيّ ذكرى الشهيد القائد «صالح العاروري» الذي استشهد على يد الكيان الصهيونيّ في بيروت، قائلًا: «إنّ هذا الشهيد الكبير كان شخصيّة بارزة، إذ كانت الشهادة المباركة مكافأة إلهيّة لجهاده».
رئيس المكتب السياسي لحماس «إسماعيل هنيّة» أعرب من جهته في هذا اللقاء عن شكره وتقديره للدعم الشعبيّ والحكوميّ الذي تقدّمه إيران للقضيّة الفلسطينيّة، خاصّة لأهالي غزّة.
وقدّم شرحًا عن أحدث التطوّرات الميدانيّة والسياسيّة لحرب غزّة، مشدّدًا على أنّ الصبر والصمود المثاليّين لأهالي غزّة والمقاومة خلال الأشهر الستة، والناجمين عن إيمانهم الراسخ، أدّيا إلى عدم تحقيق العدو الصهيونيّ أيًّا من أهدافه الاستراتيجيّة في هذه الحرب.
وأكّد هنيّة أنّ عمليّة «طوفان الأقصى» حطّمت أسطورة أنّ الكيان الصهيونيّ لا يقهر، فهو قد تكبّد خسائر فادحة وقتل الآلاف من جنوده وأصيبوا، مضيفًا أنّ حرب غزّة هي حرب عالميّة، وأنّ الإدارة الأمريكيّة هي شريكة رئيسة في جرائم الصهاينة لأنّها تتولى مباشرة التوجيه الحربي للكيان الصهيونيّ.
وتوجّه في ختام كلامه إلى السيّد الخامنئي قائلًا: «نطمئن سماحتكم أنّه على الرغم من الممارسات الوحشيّة والجرائم والإبادة الجماعيّة التي ترتكب في غزّة، فإنّ أهالي غزّة وقوى المقاومة صامدون بقوّة، ولن يسمحوا للعدو الصهيونيّ بأن ينال أهدافه قيد أنملة».