وجّه المجلس السّياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير التحيّة إلى أمّهات الشّهداءِ والمعتقلين والجرحى والمقاومين في البحرين، اعتزازًا بصمودهنّ وصبرهنّ على مواجهةِ التّحديّات والانتهاكات الجسيمةِ التي مرّت بها البلاد على مدى أكثر من ثلاثة عشر عامًا.
ونوّه في موقفه الأسبوعي يوم الإثنين 25 مارس/ آذار 2024 إلى الدّورِ الأساسيّ للمرأة في ثورةِ البحرين، والعطاءات والتّضحيات التي بذلتها، وعلى كلّ المستويات، داعيًا كلّ القوى والفعاليّات إلى تقديم الدّعم والتّضامن المعنويّ والماديّ للأسر والعوائل البحرانيّةِ التي تتولاّها النساء المضحيّات، في ظلّ تغييب الآباء والأبناء والأزواج في السّجون والمنافي.
وقدّم تعازيه إلى أهالي سترة بالزوجين اللذين قضيا بحريق شبّ في منزل متهالك ويحوي أربع عوائل بحرانيّة، محمّلًا السّلطات الخليفيّة مسؤوليّة هذه الحادثة الأليمة، لامتناعها الممنهج عن تأمين السّكنِ الملائم للمواطنين والتّلكؤ لسنواتٍ طويلةٍ في تلبيةِ طلبات الإسكان لأسبابٍ طائفيّة وسياسيّة، في مقابل توفير السّكن والخدمات الأخرى لعشرات الآلاف من المجنّسين المرتزقة والأجانب الموالين للنّظام، ودعا إلى تضامنٍ شعبيّ واسع مع العوائلِ المنكوبة، وإفشال مسعى الكيان الخليفيّ لإخفاء أسبابِ هذه الجريمة ومحاولته المعهودة في استغلال هذه الحوادث لتلميعِ وجهه، وحثّ الفعاليّات المجتمعيّة والوطنيّة على تصميم خطواتها وبرامجها وفق الاحتياجات الفعليّة لشعب البحرين، بكلّ فئاته ومكوّناته، وبما تتطلبه الثّورة من جهودٍ وإمكانات مكثّفة.
وأطلق المجلس السياسيّ في ائتلاف 14 فبراير نداء إلى الجميع لإعادةِ تنظيم الأولويّات بناء على الاعتبارات الوطنيّة الجامعة، والنّأي عن أيّ شكل من أشكالِ التّجزئةِ والتّخصيصِ والتّمييز بين الشعب، لأنّ ذلك يضرّ بالحراكِ الشّعبيّ ومطالبه العادلة، ويخدمُ المشروعَ التّقسيميّ الذي يُعوِّل عليه النّظامُ للاستمرارِ في استبداده وفساده.
وشدّد في ظلّ المعاناة المتواصلة التي يواجهها السّجناء السّياسيّون على تخصيص برامج تضامن واسعة معهم ومع القادة الرّهائن خلال النّصف الثّاني من شهر رمضان وليالي القدر العظيمة، مع مواكبة الحراك الاحتجاجيّ الجاري داخل السّجون في مواجهةِ العقوبات الانتقاميّة التي تُمارَس ضدّ السّجناء الأحرار، وإظهار مظلوميّتهم للرّأي العام، وحقّهم الأصيل في الحريّة ودون قيد أو شرط، مع كشف أكاذيب الكيان الخليفيّ وأضاليله التي روّجها خلال السّنوات الماضية تحت مسمّى «العقوبات البديلة والسّجون المفتوحة».
وحيّا المجلس السياسيّ الحراكَ الشّعبيّ المتواصل خلال شهر رمضان المبارك، وإحياء ذكرى الشّهداء الأبرار، ومن بينهم شهيد الفداء «مصطفى حمدان»، وتجديد العهد لآية الله الشّيخ عيسى قاسم، مشيدًا بالوعيّ الشّعبيّ الذي يصرّ على إقامةِ الصّلوات في مواقع المساجد المهدَّمة، للتّذكير بهذه الجريمة التي تمرّ ذكراها الثّالثة عشرة، في الوقت الذي يناورُفيه الكيانُ الخليفيّ لإخفاء جريمة هدمها بإعلان افتتاحِ بعض المساجد بالبلاد.
وأهاب بشعب البحرين إلى الاستعدادِ الواسع لإحياء يوم القدس العالميّ في يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان، ولا سيّما مع مواصلة الحرب البشعةِ والمجازر الجماعيّة التي يرتكبها الكيانُ الصّهيونيّ بحقّ غزّة، وفي ظلّ جرائم الحصار والتّجويع والقتل والتّنكيل المتواصلة، واستهداف المستشفيّات والجرحى والمرضى، مشدّدًا على أن يكون هذا اليوم يومًا استثنائيًّا على صعيد تأكيد موقف شعب البحرين، بكلّ انتماءاته وتوجّهاته، في دعم المقاومة الفلسطينيّة الباسلة، ومناهضة التّطبيع واتّفاقات الخيانة، وإغلاق وكر التجسُّس الصّهيونيّ والقواعد الأجنبيّة في المنامة،وإدانة تحالفات النّظام مع القوى الإمبرياليّة، ومشاركته في التّغطيةِ على جريمة الإبادة غير المسبوقة في غزّة.