بسم الله الرحمن الرحيم
يزفُّ ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير المعتقل السياسيّ الفدائيّ «حسين خليل الرامي» (32 عامًا) من بلدة الدراز شهيدًا التحق بركب شهداء ثورة 14 فبراير المجيدة، وذلك نتيجة تدهور وضعه الصحّي على إثر الإهمال الطبيّ المتعمّد من إدارة السجن، وتجاهلها عمدًا نداءاته التي كان يطالب فيها بضرورة علاجه، فظلّ يعاني آلامه وأوجاعه حتى ارتقى شهيدًا وشاهدًا على ظلم النظام الخليفيّ وإجرامه.
لقد عانى الشهيد الشاب المجاهد حسين خليل، وطيلة مدّة اعتقاله في مايو/ أيّار 2017 مع العشرات من معتقلي «ميدان الفداء» بينما كان يذود عن مقام آية الله الشيخ عيسى قاسم، من أمراضٍ عدّة، وحُكم عليه بالسجن ظلمًا لمدّة 15 عامًا، ورحلت والدته عن هذه الدنيا وفي قلبها غصّة لفراقه، بينما ظلّ يرزح تحت وطأة السجن والأمراض التي أصيب بها نتيجة التعذيب الذي تعرّض له، غير أنّ إدارة سجن جوّ ماطلت كثيرًا في تمكينه من تلقي العلاج اللازم منذ سنوات، وقد اضطُرّ بتاريخ 4 مارس/ آذار الجاري إلى إطلاق نداء عبر تسجيل صوتيّ طالب من خلاله بنقله إلى المستشفى العسكري لمتابعة علاجه، لكنّ إدارة السجن أمعنت في الاستخفاف والمماطلة وتجاهل طلبه، الأمر الذي أدّى إلى استشهاده فجر اليوم الثلاثاء الموافق 26 مارس 2024 م، ليكون شاهدًا وشهيدًا على جرائم هذا النظام المتعجرف والمنتهك لحقوق الإنسان.
إننا نحمّل النظام الخليفيّ كامل المسؤوليّة عن استشهاد «شهيد السجون حسين خليل الرامي»، ونؤكّد أنّ استشهاده يقرع ناقوس الخطر حول الأوضاع الصعبة التي يعيشها المعتقلون السياسيّون في ظلّ سياسة القتل البطيء وحرمانهم المتعمّد من حقّهم الإنسانيّ في العلاج وتوفير البيئة الصحيّة والنفسيّة الملائمة لهم في السجون.
نهيب بأبناء شعبنا الأبيّ إلى الاستعداد للمشاركة الكثيفة والواسعة في مراسم تشييع الشهيد، ليُسجّلوا بذلك موقفًا صارخًا ضدّ سياسة القتل البطيء في السجون، ويكونوا على العهد والوفاء لخطّ الشهداء الأبرار، ونهنئ شهيدنا المجاهد على هذه الخاتمة السعيدة ونبارك له وسام الشهادة، ونعزّي أنفسنا وأهله وذويه ومحبّيه بفقده الأليم.
اللهم ارحم شهداءنا الأبرار وثبّت لنا ولهم قدم صدق عندك يا كريم.
ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الثلاثاء 26 مارس/ آذار 2024م