صدر عن المعتقلين في سجن جوّ (مبنى 7) البيان الآتي:
بسم الله الرحمن الرحيم
لليوم الخامس عشر من الاعتصام المطالب بإنهاء سياسة العزل ووضع قانون وآليّة واضحة للتعامل مع الحالات الموجودة بالعزل منذ مدّة طويلة، يتواصل الحراك والمسيرات الليليّة وتعليق البنرات.
وعلى الرغم من محاولة إدارة السجن التضييق على المعتقلين عبر قطع المياه والتيّار الكهربائي عن أجهزة التلفاز، وقطع الاتصال، فإنّ المعتقلين مصمّمون على مطالبهم ولن يقبلوا الوعود التي أطلقها النقيب المدعوّ «أحمد العمّادي» والضابط المدعوّ «أبو رعد» بإخراج المعزولين، بل يطالبون بتحقيق فعليّ لهذه المطالب.
لقد امتدّت هذه الموجة من الاحتجاجات إلى بقيّة مباني السجن، وحتى خارج السجن، وأهمّ الأحداث ما يحصل في مبنى 9 وإرجاع نحو 40 شخصًا لوجبات إفطارهم لليوم الخامس على التوالي، واعتصام نحو 38 معتقلًا أمام الكاونتر منذ الساعة 12:45 حتى الساعة 1:45 مساء، حاملين اللافتات ومطالبين بإنهاء العزل، ما استدعى مجيء ضابط المبنى ولكن لم يكلّمه أحد، بل رفعوا له اللافتات، ووصل عدد من الوكلاء للتصوير وأخذ الإفادات، إضافة إلى ضابط الأمن الوقائيّ الذي ادّعى أنّه جهة منفصلة، غير أنّ الشباب أفحموه بالكلام، وقالوا له: «إنّك لعبة بيد مدير السجن»، فأقدمت الإدارة بعد ذلك على منع خروج أيّ معتقل إلى «الفنس».
أمّا في المبنى 10 فقد بدأ المعتقلون منذ 20 مارس بإرجاع وجباتهم في كلا العنبرين على أن تستمرّ هذه الخطوة، وصباح يوم الخميس 21 مارس عرض عليهم «حميد فرج» دورة كرة قدم بين المباني 8 و9 و10، فقال له مندوب المبنى: «هذا استفزاز للمعتصمين»، فردّ حميد «إنّكم لن تقصّروا»، ليقول له المندوب: «إنّ الوضع ذاهب باتجاه التأزّم، وبعد إرجاع الوجبات ستتدحرج كرة التأزّم أكثر فأكثر»، طالبًا منه إخراج المعزولين من مبنى 2 كحسن نيّة من الإدارة، فقال له الشرطيّ أنّه سيراجع المدير فيما إذا كانوا سيخرجون قبل دخول المعتصمين أم بعده، وقال سيأتي يوم السبت ليحلّ الموضوع، لكنّ المعتصمين ظلّوا متمسّكين بموقفهم وعلّقوا اليافطات التي تحمل مطالبهم على أبواب الزنازين.
وقد وصلت أنباء من المبنى 3 تفيد بأنّ المعتقلين فيه يتعرّضون لمضايقات وضغط شديدين، بحيث إنّهم ممنوعون من التواصل مع أهاليهم حتى لمجرّد إلقاء السلام، وهم الآن في وضع أشبه بالعزل عن المحيط الخارجيّ.
معتقلو مبنى 7/ سجن جوّ المركزي
الجمعة 22 مارس 2024م