استضاف المجلس السّياسي في ائتلاف شباب ثورة ١٤ فبراير، في مكتبه بالعاصمة اللبنانيّة بيروت، المنسّق العام للحملة العالميّة للعودة إلى فلسطين «فضيلة الشّيخ يوسف عباس»، وذلك ضمن اللقاء الأسبوعيّ للمجلس، وعلى مائدة الإفطار خلال شهر رمضان المبارك.
وبحضور جمع من الضيوف وأبناء الجالية البحرانيّة، استعرض الشيخ عباس الإطار العام للحملة العالميّة للعودة إلى فلسطين ومبادئها وأهدافها المتمركزة حول نصرة القضيّة الفلسطينيّة وتحقيق العدالة الإنسانيّة لضحايا المشروع الصّهيوني المجرم، ولا سيّما بعد عمليّة طوفان الأقصى المباركة، حيث أكّد سماحته أنّ حقّ العودة مبدأ إنسانيّ عالميّ، ولا يوجد خلاف فيه، سواء على مستوى القضيّة الفلسطينيّة أم على مستوى الحكومات والمؤسسّات الدّوليّة، مشدّدًا على الإجماع على هذا الحقّ، وأنّه يمثّل المدخل الأساسيّ لقيام الدّولة الفلسطينيّة وعاصمتها القدس الشريف.
كما تطرّق الشيخ عباس إلى ملفّ البحرين وثورة شعبها المحقّة، وأشار إلى أهميّة إحياء القضيّة البحرانيّة من البوابة الفلسطينيّة نظرًا إلى التشابهات الكبيرة بين المشروعَين الصّهيونيّ والخليفيّ، داعيًا قوى المعارضة البحرانيّة، وفي ظلّ المرحلة الحسّاسة الرّاهنة، إلى المسارعة في عقد مؤتمر خاصّ يسلّط الضّوء على العلاقات بين الكيان الخليفيّ والعدوّ الصّهيونيّ، والتواطؤ والغدر والخيانة التي يرتكبها هذا الكيان المجرم حيال قضيّة الأمّة الكبرى.
وختم الشيخ عباس حديثه بالإشارة إلى بركات الارتباط بالقضيّة الفلسطينيّة، وانعكاسها القيميّ الواسع على كلّ القضايا الأخرى للأمّة، من قبيل مظلوميّة شعب اليمن التي تمتدّ منذ أكثر من ثمانية أعوام من الحرب والحصار والتجويع، وأوضح أنّ ملفّ اليمن لم يكن يُعطى الاهتمام الواسع عالميًّا، لكنّ الموقف اليمنيّ القويّ في نصرة غزة أعطى اليمن مكانة عظيمة في الحسابات الدّوليّة، وجعل لها موقعًا استراتيجيًّا مهمًّا لا يمكن تجاوزه أو الغفلة عنه، وكذلك الحال فيما يتعلّق بالمقاومة الإسلاميّة في لبنان والعراق، وكذلك مع مظلوميّة شعب البحرين الذي يصرّ على الحضور في ساحات النصرة لشعب فلسطين ومقاومته المظفرة، على الرغم من المعاناة والظلم وجرائم الكيان الخليفيّ المطبّع.