قال ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير إنّ الذكرى الثالثة عشرة للاحتلال السعوديّ – الإماراتيّ للبحرين الذي كان بعنوان «درع الجزيرة» وبضوء أخضر أمريكيّ – بريطانيّ، وبتنازل تامّ عن السيادة الوطنيّة من النظام الخليفيّ تتزامن في هذا العام مع الذكرى المشؤومة مع «اليوم الوطنيّ لطرد القاعدة الأمريكيّة من البحرين»، التي تصادف يوم الجمعة الأوّل من شهر رمضان المبارك.
ورأى في بيان له يوم الخميس 14 مارس/ آذار 2024 أنّ الاحتلال السعوديّ – الإماراتيّ للبحرين يشكّل وصمة عار كبيرة تضاف إلى التاريخ غير المشرّف للعائلة الخليفيّة الحاكمة جورًا في البلاد، وقد جاء هذا التنازل المذلّ حينما اهتزت أركان الحكم الخليفيّ بفعل ثورة 14 فبراير المجيدة وعلوّ صوت الشعب ومطالبته بحقّه في تقرير مصيره.
وأوضح أنّ «اليوم الوطنيّ لطرد القاعدة الأمريكيّة من البحرين» هو اليوم الذي اتّخذه الشعب يومًا وطنيًّا ومشروعًا استراتيجيًّا للعمل عليه حتى تحقيق أهدافه؛ إذ إنّ هذه القاعدة المشؤومة لطالما غطّت على جرائم النظام الخليفيّ، بل كانت مشاركة معه في أغلبها، كما أنّها إحدى الركائز التي تعتمد عليها الإدارة الأمريكيّة لتعزيز وجودها العسكريّ في الخليج ومنطقة الشرق الأوسط بهدف تحقيق أطماعها الاستراتيجيّة والاقتصاديّة، ودعمها الكيان الصهيونيّ وضربها دول محور المقاومة.
وأكّد ائتلاف 14 فبراير أنّ واقع الأزمة السياديّة التي تعيشها البلاد يكشف بوضوح أنّ نظامَ آل خليفة لا يزال يخضعُ لإملاءاتٍ ورهاناتٍ وتدخّلاتٍ خارجيّة تضرّ بسيادةِ الوطن واستقلاله على نطاقٍ واسع ومدمّر، بل تعرّضه للخطر المحدق من قوى وازنة ومقتدرة في المحيط الدوليّ والإقليميّ، كما أنّ هذه التبعيّة وبيع السيادة يعزلان البحرين عن محطيها العربيّ والإسلاميّ، لافتًا إلى أنّ النظام برهن بذلك أنّ السيادة الوطنيّة لا تهمّه البتة بقدر ما يهمّه الحفاظ على عرشه ومصالحه، وقد أكّد ذلك بتطبيع العلاقات مع العدوّ الصهيونيّ وفتح جميع الإمكانات له على أرض البحرين للانطلاق بمشاريعه الخبيثة التخريبيّة في المنطقة.
وحيّا كلّ من ضحّى وقاوم هذا الغزو السعوديّ والإماراتيّ طوال العقد الماضي، مؤكّدًا أنّ مقاومة الغزو والاحتلال بالوسائل الممكنة والمتاحة أمر مشروع في جميع الأعراف والديانات، وأنّ لشعب البحرين الحقّ الكامل في مقاومة الاحتلال السعوديّ – الإماراتيّ حتى دحره، وله الحقّ الكامل بحكم سيادته بالعمل على طرد القاعدة الأمريكيّة من البحرين.
ودعا ائتلاف 14 فبراير إلى مزيد من العمل والخطوات الفعّالة في مقاومة كلّ احتلال لأرض البحرين، والإصرار على تحريرها من أيّ وجود عسكريّ دخيل مهما تخفّى بعناوين مختلفة، مضيفًا: «فلا يمكن أن نتجاهل ما يجري على إخوتنا في فلسطين وحرب الإبادة الوحشيّة في غزّة برضا سعوديّ – إماراتيّ ودعم أمريكيّ، وهو ما يجعل من مقاومة هذين الاحتلالين واجبًا وطنيًّا على كلّ فرد فينا، وكلّ من موقعه».