أكّد مدير المكتب السياسيّ لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في بيروت «الدكتور إبراهيم العرادي» أنّ السيادة مربوطة بالوطنيّة والوطنيّة مربوطة كذلك بالسيادة، فلا يتحقّق عنوان من هذين العنوانين من دون الآخر، ومثال حيّ على ذلك الدول التي رفضت الوجود الأجنبيّ والأساطيل الاستعماريّة فكانت بحقّ دولًا ذات سيادة ووطنيّة.
وفي كلمته بمناسبة اليوم الوطنيّ لطرد القاعـدة الأمريكيّة من البحرين التي نشرها الائتلاف على حساباته الرسميّة، قال إنّ شعب البحرين الحرّ الأبيّ اختار يوم الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك من كلّ عام ليكون «اليوم الوطنيّ لطرد القاعدة الأمريكيّة»، وكلّ القواعد المحتلّة، وقد أُثبت صواب هذا الاختيار، خاصة بعد حرب الإبادة على غزّة التي ارتقى فيها آلاف الشهداء، وعمليّات القتل والاغتيال في العراق وغيره من الدول، وكلّ ذلك انطلاقًا من هذه القاعدة التي يتحكّم بها الأسطول الأمريكيّ الخامس.
وأضاف العرادي «نحن لا نعادي الشعوب، ولكنّنا شعب صاحب سيادة، لذا نطالب بأن يؤخذ قرار بسحب هذه القواعد من بلادنا كي ننعم بهذه السيادة»، لافتًا إلى أنّ حكّام آل خليفة هم من تحميهم هذه القواعد، التي لم تأتِ أصلًا لحماية الشعوب بل لحماية الأنظمة التي تقمع الشعوب.
وشدّد على أنّ أفضل أنواع التضامن مع غزّة المحاصرة هو أن يخرج شعب البحرين، ويجدّد هذا المطلب الوطنيّ الذي لا يخصّ جهة سياسيّة محدّدة ولا طائفة معيّنة، بل هو مطلب وطنيّ حرّ لكي تتحقّق السيادة، وتقف المذابح في فلسطين المحتلّة، مشيرًا إلى أنّ هذه القواعد العسكريّة لم تحقق شيئًا للشعوب، بل جلبت المزيد من الاضطهاد والاستعمار، والشعوب الحرّة هي التي تدفع هذا الثمن.
ودعا العرادي شعب البحرين بمختلف أطيافه إلى أن يكون هذا اليوم بداية لتحقيق السيادة، بحيث تخرج كلّ هذه القوى الغازية من البحرين ومن كلّ البلاد الحرّة لكي ينعم العالم بالأمن والسلام.