شدّد الأمين العام لحزب الله سماحة السيّد حسن نصر الله على أنّ ما يجري حتى اليوم، وخصوصًا في قطاع غزّة هو درسٌ لكلّ شعوب العالم، داعيًا إلى بيان الإنجازات العظيمة لطوفان الأقصى وما بعده، مشيرًا إلى أنّ جبهات المساندة تُكمل عملها في إضعاف الكيان.
وقال السيد نصر الله في كلمته خلال حفل إطلاق الأمسيات القرآنيّة لشهر رمضان المبارك، إنّ واحدةً من علامات الهزيمة عند العدو هي أنّ الاحتلال يُفاوض حماس في الشهر السادس من الحرب، وأنّ حماس تُفاوض اليوم نيابة عن المقاومة وليس من موقع الضعف وهي تضع الشروط، مؤكًّا أنّ كلّ الفصائل الفلسطينيّة، وإرادة أهل غزّة تُجمع على وقف العدوان، وليس وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار.
وبيّن سماحته أنّ الجيش الصهيونيّ مُتعب ومُستنزف في كلّ الجبهات وعدد قتلاه كبير جدًّا، وأكبر بكثير من المعلن، وهناك تكتّم شديد على الخسائر من ناحية الجنود والآليّات العسكريّة وغيرها، لافتًا إلى أنّ الخيار الطبيعيّ والمنطقيّ في هذه المعارك على جبهات المقاومة هو عضّ الأصابع والغلبة والنصر هو لمن يتحمّل، وأنّ وظيفة الشعوب ومسؤوليّتها جميعًا هي المثابرة والصمود ومحور المقاومة في موضع القوة والعدو في موضع الضعف.