طالب المعتقل السياسيّ الناشط «عبد علي السنكيس» مجدّدًا بإعادة محاكمته حتى يتمكّن من الدفاع عن نفسه بما تكفله له القوانين، حيث إنّ محاكمته الجائرة افتقرت لأدنى مقوّمات العدالة.
وفي رسالة صوتيّة تطرّق السنكيس إلى تصريح سابق للمستشار «وائل رشيد بو علاوي» زعم فيه أنّ النيابة العامّة الخليفيّة هي ركيزة أساسيّة في منظومة العدالة، وأنّها تعمل على حماية الحقوق وإرساء العدالة، حيث تساءل كيف تتحقّق هذه العدالة بينما افتقدت محاكمته إلى أدنى مقوّماتها، إذ مُنع من حضور جلسات المحاكمة التي افتقرت أيضًا للأدلّة الماديّة القاطعة، وصدرت عليه أحكام غيابيّة على خلفيّة قضايا انتزعت اعترافاتها تحت وطأة التعذيب، والإجبار على التوقيع على أوراق تثبت التُهم الكيديّة المُفصلّة أحداثها قبل الاعتقال، وفق سيناريوهات جاهزة مسبقًا.
وطالب السنكيس بإعادة محاكمته وفق هذه العدالة وهذا القانون مع السماح له بتعيين محامٍ والدفاع عن نفسه، مع حضوره شخصيًّا إلى جلسات المحاكمة.
و«المعتقلُ عبد علي السنكيس» هو شقيق الرمز المعتقل «الدكتور عبد الجليل السنكيس»، وقد مضى على سجنه أكثر من 10 سنوات قاسى خلالها صنوف التعذيب والتضييق، وسبق أن خاض إضرابات عدّة للمطالبة بحقّه بمحاكمة عادلة، ووجّه الكثير من الرسائل والتقارير التي تثبت تعرّضه للتعذيب.
يذكر أنّ ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير قد اختار السنكيس شخصيّةَ العامِ المنصرمِ 2023 «عهدٌ ورفضٌ» وذلك في فعاليّةِ «قادمون يا سترة- 9» يوم الإثنين 1 يناير/ كانون الثاني 2024، تقديرًا له على مواقفه البطوليّة حيث حفرت صورتُه في ذاكرةِ الشعبِ وهو يحمل بين يديه الشهيدِ القائدِ المحرّرِ «رضا بو حميد».