دعا ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير الشعب البحرانيّ إلى إحياء «اليوم الوطنيّ لطرد القاعدة الأمريكيّة من البحرين» وذلك في أوّل يوم جمعة من شهر رمضان المبارك، تحت شعار «صيام.. وحدة.. مقاومة».
رئيس مجلس الشورى في ائتلاف 14 فبراير أكّد في خطابه السنويّ لشهر رمضان المبارك أن لا استقرار مع التجنيس ولا سلام ولا أمان مع التطبيع ووجود القواعد الأجنبيّة على أرض البحرين، داعيًا وبمناسبة «اليوم الوطنيّ لطرد القاعدة الأمريكيّة» إلى مقاومة هذا الوجود بما يتاح لأبناء الشعب من وسائل لأنّه يشكّل خطرًا حقيقيًّا على البلد وأهله، خصوصًا مع اقترانه بالتحالف مع الكيان الصهيونيّ الذي لا يعرف دينًا ولا أخلاقًا ولا قوانين عرفيّة ولا معاهدات دوليّة.
المجلس السياسيّ في ائتلاف 14 فبراير حثّ من جهته في موقفه الأسبوعيّ يوم الإثنين 11 مارس/ آذار 2024 على إحياء هذا اليوم ضمن الخيار الوطنيّ والجهاديّ في مناهضة كلّ أشكال الوجود الأجنبيّ المعادي للشعب والأمّة، حيث شدّد على التمسّك بإرادةِ شعوب المنطقة وقرارها الجادّ في ملاحقةِ القواعد الأجنبيّة والسّعي لطرد قوى الهيمنة والاحتلال الأمريكيّ من البحرين والمنطقة.
والأسطول الأمريكيّ الخامس من أكثر الأساطيل الاستراتيجيّة أهميّة في المنطقة، وقد اتخذ منطقة الجفير في البحرين مقرًّا له على إثر اتفاق وقّعه النظام الخليفيّ مع واشنطن في 27 أكتوبر/ تشرين الأوّل 1991 باسم «التعاون الدفاعي». ومنذ 1993 أصبحت القيادة المركزيّة للبحريّة الأمريكيّة مقيمة في البحرين، ومنذ يوليو/ تموز 1995 اتخذها الأسطول قاعدة له، ويتألف من أسطول سفن، ويضمّ حاملة طائرات وعددًا من الغوّاصات الهجوميّة والمدمرّات البحريّة وعشرات المقاتلات والقاذفات وطائرات للتزويد بالقيود، إضافة إلى عدّة آلاف بحّار أمريكيّ، وهو يشارك مباشرة في العمليّات العسكريّة والاستخباراتيّة في المنطقة.
يذكر أنّ ائتلاف 14 فبراير قد أعلن هذا اليوم يومًا وطنيًّا في بيان أصدره يوم الإثنين 29 مايو/ أيّار 2017 موضحًا فيه أنّه انطلاق لمشروع لا تحدّده أطر زمنيّة بل هو مشروعٌ استراتيجيّ سيُعملُ عليه بعزمٍ وإرادة حتى تحقيق أهدافه النبيلة والمشروعة التي نادى بها أبناء الشعب منذ عقود، ومنها انتزاع السيادة الحقيقيّة على البحرين، وإنهاء الحكم الخليفيّ الديكتاتوريّ المستند في بقائه إلى بقاء القاعدة العسكريّة الأمريكيّة التي غطّت على جرائم آل خليفة طيلة سنوات بل تورّطت بها، والتي هي إحدى الركائز التي تعتمد عليها الإدارة الأمريكيّة لتعزيز وجودها العسكريّ في الخليج ومنطقة الشرق الأوسط، وتحقيق أطماعها الاستراتيجيّة والاقتصاديّة ودعمها الكيان الصهيونيّ.