صدر عن المعتقلين السياسيّين في سجن جوّ، مبنى 7، بيان حول اعتصامهم احتجاجًا على سياسة العزل، هذا نصّه:
بسم الله الرحمن الرحيم
بناء على مواصلة سياسة العزل والتعذيب الجسديّ والنفسيّ التي تمارسها إدارة السجن، ونكثها العهود السابقة بإنهائها العزل الأمنيّ، حيث سبق لها أن وعدت، مع جهات حكوميّة، بإنهائها، لكنّها أخذت تماطل، بل زادت من عزل المعتقلين، ولا يزال بعضهم في العزل منذ مدّة طويلة كالمعتقل «محمد الفخراوي» الذي لا يزال معزولًا منذ لأكثر من عامين، مع حرمانه من ممارسة أيّ شعيرة دينيّة، وصلاة الجماعة، ولم يسمح له بلقاء أيّ معتقل بحرانيّ طيلة هذه المدّة، وغيره من المعزولين.
ونتيجة ذلك تقرّر هذا الاعتصام لوقف هذه الجريمة النكراء، فلا يوجد حكم قانونيّ بالعزل المؤبّد.
وفي هذه الأيّام، ومنذ بدء الاعتصام في 7 مارس الجاري، تمّ تسليم المطالب ورسالة إلى مدير سجن جوّ «هشام الزيّاني» الذي حضر في 10 مارس إلى حيث الاعتصام ولم يتكلّم كلمة واحدة، بل قامت مجموعة من الإدارة بجولات تفقديّة للمبنى من دون أيّ حديث، وحضرت لجنة تابعة لحقوق الإنسان، وفي 11 مارس حضر أشخاص آخرون ولكنّهم لم يتكلّموا مع أحد من المعتقلين المعتصمين.
ما نريد تأكيده أنّ وعود الإدارة السابقة مع وزارة الداخليّة والنيابة بإنهاء ملفّ العزل وعدم الوفاء بها، وحضور الزيّاني بنفسه ليشرف على أوضاع المطالب، يدلّ على أنّه المسؤول عمّا يجري وهو يتحمّل كامل المسؤوليّة، فهو يشرف على منع الاتصال مع الأهالي، وحرمان المعتقلين من الزيارات، وكلّ انتهاك وجريمة نحمّله ووزارة الداخليّة مسؤوليّتها.
معتقلو مبنى 7/ سجن جوّ المركزيّ
الأربعاء 13 مارس 2024م