شهدت المرأة الفلسطينيّة في حرب الإبادة ما لم تشهده أيّ امرأة في العالم، حيث تفيد التقارير الصادرة عن «الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطينيّ» أنّه منذ بدء العدوان على القطاع، هنالك ما يزيد على 9000 شهيدة من إجمالي عدد الشهداء البالغ أكثر من 31 ألف شهيد، كما أنّ ما نسبته 75% من إجمالي عدد الجرحى البالغ نحو 72900 جريح هنّ من الإناث.
وكشف تقرير لليونيسف أنّ أكثر من مليون و400 ألف طفل، بينهم فتيات، في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانيّة، وقالت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في تقريرها أنّ النساء والفتيات يدفعن ثمنًا باهظًا في أزمة غزّة وتُقتل اثنتان من الأمهات كلّ ساعة، وسبعة نساء كلّ ساعتين في غزّة، وفي كلّ يوم تلد 180 امرأة بدون ماء ولوازم طبيّة وصحيّة، موضحة أنّ النساء في غزّة يصلّين من أجل السلام، ولكن إن لم يكن هناك سلام فإنّهن يصلّين من أجل الموت الفوريّ أثناء نومهنّ، وأطفالهنّ بين أذرعهنّ.
إلى ذلك أشار جمع من خبراء حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة إلى حقائق مؤلمة ومريرة في بيانهم الصادر في 19 فبراير/ شباط 2024: تتعرّض النساء والفتيات الفلسطينيّات بشكل متكرّر وبشكل تعسفي للإعدام والاستهداف والقتل مع أفراد أسرهنّ وأطفالهنّ في قطاع غزّة أثناء فرارهنّ أو بحثهنّ عن ملجأ؛ بينما كانت بعض هؤلاء النساء يحملن قطعة قماش بيضاء عندما قتلن على يد القوّات الصهيونيّة وتُحتجز النساء المعتقلات في غزة في أقفاص تحت المطر والبرد ومن دون طعام.