وجّه رئيس مجلس شورى ائتلاف 14 فبراير عدّة رسائل عبر خطابه السنويّ بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
ودعا في الرسالة الأولى التي وجّهها إلى الأمّة الإسلاميّة إلى تكثيف البرامج الرمضانيّة والأمسيات القرآنيّة والأنشطة الثقافيّة وأيّ مشاريع تواجه مشاريع اللهو والفساد وكلّ ما هو دخيل على الدين والهويّة الأصيلة، وأن يولي المسلمون هذا الشهر أهميّة خاصّة من ناحية العبادة والتقرّب إلى الله تعالى وجهاد النفس والأعداء.
وفي الرسالة الثانية التي وجّهها رئيس مجلس الشورى في ائتلاف 14 فبراير إلى الدول العربيّة المطبّعة قال إنّ توهّم أنظمتهم وحكوماتهم المطبّعة أنّ أمريكا الإرهابيّة والكيان الصهيونيّ المتوحّش يحميان عروشهم ويحفظان مناصبهم هو توهّم ناتج عن جهل منهم، وإمعان في باطلهم، مؤكّدًا أنّ أمريكا غير قادرة على حماية نفسها في البحرين «الأحمر والعربيّ»، والكيان الصهيونيّ غارق في مأزق كبير بسبب حرب الإبادة الجماعيّة لأهل غزّة وتوحّشه المدعوم من أمريكا والدول الغربيّة، وهو مهزوم أمام المقاومين والمجاهدين في فلسطين ومحاور قتالها.
أمّا الرسالة الثالثة فكانت لشعوب المنطقة، حيث قال إنّ الاستقرار في المنطقة لن يكون إلّا بخروج الاحتلال منها، ووقف الإبادة الجماعيّة التي يرتكبها الكيان الصهيونيّ في غزّة، مشيرًا إلى أنّ التطبيع وإبرام الاتفاقيّات مع هذا الكيان وتمكينه أمنيًّا واقتصاديًّا وسياسيًّا موجب لزعزعة أمن المنطقة واستقرارها لأنّ الشعوب لا يمكنها أن تتعايش مع من يريد لها شرًّا ومع كيان غرضه من التطبيع سرقة البلدان وخيراتها والقضاء على إسلامها وترويج الباطل في أرضها، داعيًا الأنظمة إلى الانصياع إلى الشعوب الحرّة والاستجابة لمطالبها، وإلغاء جميع اتفاقيّاتها مع الكيان الصهيونيّ اللقيط، مشدّدًا على الشعوب للمحافظة على قضيّة فلسطين والنضال من أجلها.
والرسالة الأخيرة في خطاب رئيس مجلس الشورى كانت لشعب البحرين، والتي قال فيها إنّ من أكبر الجرائم التي يرتكبها النظام الخليفيّ اعتقال أبناء الوطن أو طردهم وإسقاط جنسيّتهم واستبدالهم بأجانب من بيئات معادية لكلّ القيم والمبادئ المجتمعيّة، موضحًا أنّ هذا يؤدّي إلى تهديد النسيج الاجتماعيّ وخلق أزمات مختلفة ومتنوّعة في المجتمع، من البطالة إلى انعدام الأمن والاستقرار المرتبطة بالمجنّسين الغرباء البعيدين عن روح المواطنة، والمشاكل الأخلاقيّة منهم.
وأكّد أن لا استقرار مع التجنيس ولا سلام ولا أمان مع التطبيع ووكر التجسّس يدنّس المنامة، والقواعد الأجنبيّة تستبيح أرض البحرين، داعيًا وبمناسبة «اليوم الوطنيّ لطرد القاعدة الأمريكيّة» الذي هو أوّل يوم جمعة من شهر رمضان المبارك إلى مقاومة هذا الوجود بما يتاح لأبناء الشعب من وسائل لأنّه يشكّل خطرًا حقيقيًّا على البلد وأهله، خصوصًا مع اقتران هذا الوجود بالتحالف مع الكيان الصهيونيّ الذي لا يعرف دينًا ولا أخلاقًا ولا قوانين عرفيّة ولا معاهدات دوليّة.