الموقف الأسبوعيّ: نهنّئ شبعنا وأمّتنا بحلول شهر رمضان المبارك وندعو إلى أن يكون شهرًا للتضامن والمقاومة
صدر عن المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير الموقف الأسبوعيّ، هذا نصّه:
بسم الله الرحمن الرحيم
يتقدّم المجلسُ السّياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بالتّهنئةِ إلى شعبنا العزيز في البحرين، وإلى عموم المسلمين في العالم، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، ونسأل الله تعالى أن يكون شهرَ الخير والسّلام على الأمّةِ الإسلاميّة والمستضعفين، وأن تنعم شعوبنا بالحريّة والنّماء والاستقرار، كما ندعو الله تعالى أن يكون الشّهر الكريم شهرَ انتصار قوى المقاومة الشّريفة على المجرمين الأمريكيّين والصّهاينة وقوى الاستكبار والإجرام العالميّ، وأن يُنزل على أهلنا الصّامدين والمقاومين في غزّة الأبيّة الثّباتَ والغلبة على أعدائهم المعتدين.
ونجدّد دعوتنا لشعبنا إلى أن يكون هذا الشّهر الفضيل شهرًا للتّضامنِ والتّكافل والوحدة والمقاومة مع شعبنا الفلسطينيّ ومقاومته المظفّرة، والاستمرار في البرامج والفعاليّات التي تؤكّد موقفَ شعب البحرين الثّابت في مناهضة التّطبيع وإغلاق وكر التجسّس الصّهيونيّ وطرْد قواعد الاحتلال الأجنبيّ من بلادنا.
ويسجّل المجلسُ السّياسيّ في هذا الموقف الأسبوعيّ العناوين الآتية:
1- يُحْيي شعبُنا المقاوم «اليومَ الوطنيّ لطرد القاعدة الأمريكيّة من البحرين»، وذلك في أوّل جمعة من شهر رمضان، ونجدّد بهذه المناسبة خيارنا الوطنيّ والجهاديّ في مناهضةِ كلّ أشكال الوجود الأجنبيّ المعادي لشعبنا وأمّتنا، وتمسّكنا بإرادةِ شعوب المنطقة وقرارها الجادّ في ملاحقةِ القواعد الأجنبيّة والسّعي، بكلّ السُّبل، لطرْد قوى الهيمنة والاحتلال الأمريكيّ من البحرين والمنطقة، وقطْع أيادي التدخُّل العدوانيّ والتّخريبيّ في شؤون شعبنا والانتقاص من سيادةِ الوطن ونهْب خيراته ومقدراته.
2- مع اقتراب ذكرى الاحتلال السّعوديّ للبحرين، وارتكاب قوّاته المجرمة أبشعَ الجرائم بحقّ شعبنا العزيز، وهدمه المساجد والآثار الدّينيّة والتّاريخيّة؛ نؤكّد الموقفَ الثّابت باعتبار كيان آل سعود كيانًا إجراميًّا وعدوانيًّا وصهيونيًّا، ونحمّله مسؤوليّة الانتهاكات وحرب الإبادة الثّقافيّة والوجوديّة التي تعرّض لها شعبنا منذ العام (2011م) حتّى اليوم، ونشدّد على أنّ الاحتلال السّعوديّ أخفقَ في إجهاض ثورة 14 فبراير، فعلى الرغم من استمرار الاحتلال إلى اليوم وهيمنته على الكيانِ الخليفيّ وعلى السّياسة المحليّة والخارجيّة؛ فإنّ شعبنا استطاع هزيمة دبّابات آل سعود وبنادقهم المأجورة، وهو لا يزال يرفضُ رفْع راية الاستسلام والتّراجع، مصرًّا على حقّه الأصيل في الحريّة وتقرير المصير.
3- مع ذكرى انتفاضة سجن جوّ في العاشر من مارس 2015، نعبّر عن تضامننا الكامل مع السّجناء السّياسيين في البحرين وعوائلهم الكريمة، وحقّهم الطّبيعي في انتزاع حرّيتهم الكاملة ودون قيْد أو شرط، وندين الانتهاكات الممنهجة التي يتعرّضون لها داخل السجون الخليفيّة دون حسيب أو رقيب، ونؤيّد كلّ وسائل الاحتجاج التي يمضون فيها للتّعبير عن وقفتهم الأبيّة والغاضبة في وجه الجلاّدين، ونرى أنّ ما يتعرّضون له هو جزء من سياسات الابتزاز والتّضييق الانتقاميّ، وهي السّياسة ذاتها التي يواجهها الرّموز القادة منذ أكثر من 13 عامًا، فإنّ هذه الغطرسة لن تفلح في كسر إرادة أحبّتنا وقادتنا في السّجون، ولن تنال من عزيمة أهاليهم وصبرهم.
4- نجدّد ما ثبّتناه في التعليقِ السّياسيّ بمناسبة احتفال الطّاغية حمد بمرور 25 عامًا على استيلائه على الحكم، وقد عبّرت كلمة الطّاغية بهذه المناسبة عن استمراره الأرعن في الكذب والخداع، فالشّعبُ يأبى حتّى اليوم تقديم البيعةِ والشّرعيّة لهذا الطّاغية، ولن ينالَ ذلك مهما ارتكبَ من جرائم ومؤامرات، وقد أثبت احتفال الطّاغية الهزيل، وجُبْنه الذي حالَ دون ظهوره أمام النّاس، والاختباء داخل قصره واقتصار الاحتفال على أبنائه وأحفاده؛ على أنّ هذا الطّاغية ماضٍ في عقليّته القبليّة المجرمة، والتّلاعب بالبلاد ومصيرها على أنّها غنيمة احتلالٍ بغيض، وهو ما يعزّز في الوقت نفسه عزلته ونبْذ الشّعب له، وفقدانه لأيّ شكل من أشكال الشّرعيّة الدّستوريّة والشّعبيّة.
5- نستهجن إعلان وليّ العهد الخليفيّ سلمان لما يُسمّى رؤية البحرين الاقتصاديّة (2050م)، بعد فشل رؤية (2030م) وقبل حلول وقتها الموعود، وهذا الإعلان الدّعائيّ هو تعبير عن طموحات نجل الطّاغية المتصهين في الوصول السّريع إلى سدّة الحكم، ومحاولته للسّيطرة على الصّراع الخفيّ بين أجنحة القبيلة الخليفيّة المتنازعة بين الهيمنة الأمريكيّة من جانب والمصالح البريطانيّة من جانب آخر.
ونؤكّد أن كلّ البرامج الاقتصاديّة التي صدرت عن سلمان لم تكن في صالحِ الوطن والمواطنين، وهي جزء لا يتجزأ من مشروع سرقةِ البلاد والاستحواذ على ثرواتها، بالتوازي مع تغيير موازين القوى الطّبيعيّة لمجتمع البحرين، وإحلال الأجنبيّ في مواقع العمل وإدارات الدّولة ومؤسّساتها، وهي خطط يديرها الطّاغية «حمد» منذ زمن طويل، ويطمح ابنه «سلمان» المعروف بسرقة السّواحل والأراضي، إلى البناء على تلك الخطط وتجاوز نتائج المشروع التّدميريّ لوالده المجرم، وهو ما يثبّت مرّة أخرى تشابه الابن مع والده في الاستبداد والفساد والارتهان للأجانب الغزاة.
المجلس السّياسيّ – ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الإثنين 11 مارس/ آذار 2024م
البحرين المحتلّة