لا تزال عصابات مرتزقة النظام الخليفيّ تواصل حصارها لمبنى 7 في سجن جوّ المركزي لليوم الثاني على التوالي، مع إصرار المعتقلين السياسيّين على رفض الانجرار وراء استفزازاتهم المتعمدة التي تهدف لاقتحام المبنى.
وبينما لوّح نحو 400 معتقل سياسي بالإضراب عن الطعام في السجن احتجاجًا على سياسة العزل الظالمة، أرجع صباح يوم الأحد 10 مارس/ آذار 2024 مئات المعتقلين وجبة الإفطار.
يذكر أنّ المعتقلين السياسيّين في سجن جوّ «مبنى 7» قد بدأوا يوم الخميس 7 مارس/ آذار الجاري اعتصامًا سلميًّا احتجاجًا على سياسة العزل التي تعتمدها إدارة السجن انتقامًا منهم، حيث رفضوا الدخول إلى زنازينهم إلى أن تفي إدارة السجن بوعودها بإنهاء هذه السياسة الجائرة، ولا سيّما أنّها وعدتهم بذلك سابقًا ولكنّها أخلفت وعودها.
ويرى المعتقلون السياسيّون أنّ العزل سجن داخل سجن، وهو أسلوب عقابيّ خطر يهدّد أيّ معتقل بعزله عن رفاقه، كما أنّه بلا ضوابط ولا قوانين، بل يقوم على أساس الأذواق الشخصيّة لأفراد الشرطة والضبّاط، ما يعني أنّ أيّ مشكلة مع أحدهم يمكن أن تؤدّي إلى عزل المعتقل ونسيانه وعيشه أسوأ الظروف.
ويطالب المعتقلون السياسيّون المعتصمون في مبنى 7 إدارة السجن بالوفاء بالتزاماتها ووعودها وإخراج المعتقلين المعزولين من العزل كما وعدت، مندّدين بإقدامها على عزل أشخاص جدد بدلًا من ذلك.
إلى هذا أقدمت إدارة السجن على فرض قيود جديدة على المعتقلين على خلفيّة اعتصامهم الاحتجاجيّ السلميّ على سياسة العزل الظالمة، حيث منعتهم من الاتصال بعوائلهم، كما استدعت قوّات مرتزقة مدجّجة بالسلاح وحاصرت المبنى، بالتزامن مع اعتصامهم.