قال المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير إنّ الطاغية حمد الخليفة يحتفل بمرور 25 عامًا على استيلائه على كرسيّ الحكم، وقد أصدرَ أمرًا بإنشاء علم جديد للاحتفال بهذه الذّكرى المشؤومة، وأن يُرفع إلى يمين العَلَم الرسّمي للبلاد، وألزمَ الاحتفال بهذه المناسبة حتّى نهاية العام الجاري.
وفي تعليق سياسيّ له يوم الأربعاء 6 مارس/ آذار 2024 أعرب المجلسُ السّياسيّ عن استهجانه واستخفافه بما وصفه الاحتفالات الكاذبة التي يقيمها (حمد) وقبيلته الغازية، مؤكّدًا أنّ هذا العهد الأسود كان حافلًا بأشدّ المساوئ والجرائم التي توالى آل خليفة على ارتكابها جيلًا بعد جيل، حتّى باتت البحرين غارقة بالأزمات وهو ما أكّده آية الله الشّيخ عيسى قاسم.
وقد اختصر المجلس السياسيّ الأعوام الـ25 من عهد حمد المظلم بالنقاط الآتية، قائلًا:
1- بدأ الطّاغية حمد عهده بنكث العهود عندما كذّب على الشّعب وقياداته المعارضة في العام 2002م، وأصدرَ دستورَ المنحة وألغى دستور 73 خلافًا لوعوده العلنيّة.
2- باشرَ بتسريع وتيرة مخطّط التّجنيس وتخريب التّركيبة السّكانيّة في البلاد لتحقيق أغراض مذهبيّة وسياسيّة، وعمل على تزييف أصوات المواطنين الأصليّين، وبما يوفّر الأرضيّة المناسبة لإقامة ديمقراطيّةٍ مزيّفة، والتّستّر على مشاريع الفساد وسرقة موارد البلاد وثرواتها.
3- أشرف على وضع مخطّط خبيث يستهدف الوجودَ الشّيعيّ في البلاد، واختراق قوى المعارضة والمجتمع الأهليّ، وإشاعة الفتن والتّوترات داخل القوى الوطنيّة، وهو ما كشفه تقرير «البندر» الشّهير.
4- عمل على محاصرة الوجود الدّينيّ الأكبر لشعب البحرين، والتّضييق التّام على المؤسّسات والمرجعيّات الدّينيّة المحليّة، بما في ذلك محاكمة آية الله الشّيخ عيسى أحمد قاسم، وفرض الحصار عليه وقتل النّاس عند عتبة داره، والتسّبب في تردّي وضعه الصّحيّ وسفره خارج البلاد.
5- سعى إلى إلغاء تاريخ البحرين الأصيل، ومنع الحديث عنه بل جرّم كلّ من ينشر حقائق ومعلومات تخالفُ سرديّة آل خليفة المزوّرة، مع فرض تاريخٍ مزيّف يستند إلى تمجيد الغزو الخليفيّ للبلاد وتحويل تاريخ القبيلة المظلم إلى تاريخ رسميّ للوطن والمواطنين.
6- بصَمَ على التّبعيّة الكاملة لمحور الشرّ في الإقليم والعالم في مواجهة دول المقاومة وقواها، ومنها الإذعان للاحتلال السّعوديّ، وبيع سيادة البلاد لصالح القواعد الأمريكيّة والبريطانيّة، إلى التطبيع مع الصّهاينة، وتدنيس البحرين بأقدام مسؤوليهم، وافتتاح وكرهم التّجسّسي في المنامة، والتّخطيط المشترك معهم لنشر الانحلال والتّطبيع في المناهج التّعليميّة والمؤسّسات والوزارات، وسرقة العقارات والأماكن التّاريخيّة في المنامة وغيرها.
ودعا المجلس السّياسيّ إلى عدّ هذا اليوم مناسبةً أخرى للتّذكير بجرائم هذا الطّاغية المجرم، وتجديد الموقفُ الوطنيّ في استمرار النّضال لإسقاطه وعصابته الحاكمة، وإقامة حكمٍ وطنيّ عادل، أساسه دستورٌ عصريّ يضعه ممثلو الشّعب الحقيقيّون بما يتوافق مع الشريعة الإسلاميّة ويلبّي تطلّعات هذا الشعب.