نبّه خطيب الجمعة في البحرين «سماحة الشيخ محمد الصنقور»، مع قرب شهر رمضان المبارك، إلى عدّة أمور منها رعاية الأقرباء والجيران والأسر المتعفّفة، وضرورة الاقتصاد في الصرف والترشيد في الإنفاق، مشدّدًا على ألا يصرف الشبّان ليالي هذا الشهر في الترويح واللَّهو واللَّعب والتسوُّق وارتياد المطاعم والمقاهي، بل أن يوازنوا بين الترويحِ المباحِ واللائق وحضور مجالسِ القرآن والإحياء ومجالسِ الذكرِ لأهلِ البيت (ع).
ودعا سماحته في خطبة صلاة الجمعة المركزيّة في «جامع الإمام الصّادق (ع)» في الدراز غرب العاصمة المنامة، يوم الجمعة 8 مارس/ آذار 2024، إلى إنهاء معاناة عوائل المعتقلين السياسيّين بالإفراج عن أبنائهم وذويهم، وملاحظة هذا الملفِّ من زاوية إنسانيَّة تُؤكدها أجواءُ هذا الشهر الكريم الذي تُفاضُ فيه الرحمةُ على العباد.
وحول غزّة ندّد الشيخ صنقور بجرائم الاحتلال وإصراره على تشديد الحصار عليها، مضيفًا أنّ هذا العدوّ لم يُقنعْه ما أحدثه من دمارٍ هائلٍ للبُنى التحتيَّة والمنازلِ والمستشفيات ومراكزِ الإيواء، ولم تشفِ غليلَه الأرواحُ التي أزهقَها والتي تجاوزتِ الثلاثين ألفًا مضافًا إلى الجرحى الذين تخطَّوا السبعين ألفًا، ومئات الآلاف من المشرّدين بلا مأوى يحميهم من قسوة البرد والقصفِ العنيف المتعمَّد والذي يُلاحقُهم أينما يتَّجهون.
ورأى سماحته أنّه على الرغم من المعاناة القاسيةِ والعصيَّةِ على التوصيف فإنَّ قسوةَ العدوّ الصهيوني تزدادُ ضراوةً في كلِّ يوم، فهو يُمعِن في تجويعِ أبناءِ القطاع بمنعِه لدخول المساعدات الإنسانيَّة الملحَّة حتى باتَ ما يتجاوزُ النصف مليون على بعد خُطوة من المجاعة القاتلة كما يذكر بعض الخبراء، وأمَّا المجاعةُ التي هي دون هذا المستوى فهي حظُّ عامَّة أبناءِ غزَّة، وذلك بهدف إلجائهم إلى النزوح مِن أرضهم ليتسنَّى له تصفية قضيّتهم، كما يستهدفُ من ذلك الضغطَ على المقاومةِ الباسلة للخضوع إلى شروطِه وإملاءاته، مؤكّدًا أنّه لن يبلغ غايته؛ فأبناءُ غزَّة لن يتخلَّوا عن أرضِهم وإنْ عظُمتْ مِحنتُهم، والمقاومةُ الباسلة ستظلُّ تُلحِقُ به الهزيمةَ تلو الأخرى إلى أن يندحرَ صاغرًا، وفق تعبيره.