بسم الله الرحمن الرحيم
إذ يحتفي العالم في الثامن من مارس/ آذار من كلّ عام بالمرأة تكريمًا لها على ما تقدّمه للمجتمع، وما تؤدّيه من أدوار عظيمة في بنائه، وما تبذله على دروب النضال والتضحيات في مختلف المجالات الحياتيّة، ترزح المرأة الفلسطينيّة تحت وطأة إرهاب الكيان الصهيونيّ المجرم.
فمنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأوّل الماضي، أرقام مهولة تذكرها مصادر فلسطينيّة موثوقة حول ما تتعرّض له النساء الفلسطينيّات ولا سيّما في غزّة الأبيّة، حيث ارتقت أكثر من 8900 شهيدة، وأصيبت أكثر من 23000، وفقدت نحو 2100، واعتقلت العشرات، وأكثر من نصف مليون نازحة بينهنّ حوامل ومرضى ومن فقدن أسرهنّ وأولادهنّ، ويفتقدن إلى أدنى مقوّمات الحياة من مأكل ومشرب ومسكن وعلاج في ظلّ حرب الإبادة والتجويع التي يمارسها الكيان الغاصب بدعم أمريكيّ وغطاء غربيّ.
أمام هذه المشهديّة المؤلمة، لا تزال المرأة الفلسطينيّة صامدة، ثابتة، شامخة أمام رهان الصهاينة على إضعافها وتوهينها، فحريّ بالعالم أجمع أن يقف لها إجلالًا واحترامًا، وأن يصدُق فيما يدّعيه من صونه حقوق المرأة.
إنّنا وإذ نحيّي نساء العالم في الهيئة النسائيّة لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بمناسبة «اليوم العالميّ للمرأة» نوجّه تحيّة تقدير وفخر واعتزاز للمرأة الفلسطينيّة، ونوجّه للمرأة البحرانيّة أبلغ عبارات الشكر والعرفان على ما بذلته من تضحيات في طريق الحريّة والكرامة طيلة 13 عامًا من الثورة المجيدة.
الهيئة النسائيّة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الجمعة مارس/ آذار 2024م