دعا المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أبناء الشعب إلى توسيع مظاهر الوحدةِ بين مختلف مكوّنات المجتمع المحلّي، مشدّدًا على إقامةِ البرامج والأنشطة التي تعزّز التّكاتفَ الاجتماعيّ والإيمانيّ مع السّجناء السّياسيّين وأهاليهم الصّابرين، وإحياء ذكرى الشّهداءِ الأبرار ولا سيّما في شهر رمضان المبارك.
وحثّ في موقفه الأسبوعيّ يوم الإثنين 4 مارس/ آذار 2024 على استحداث المزيدِ من الأنشطةِ المناسبة لمواجهة التّحديّات التي تتعرّضُ لها الهويّة الدّينيّة والثّقافيّة في البحرين، بما في ذلك المخطّط الرّسميّ الممنهج الرّامي إلى محاصرةِ المواطنين وتشويه ثقافتهم ومحو وجودهم الدّيني الأصيل، ضمن المخطّط الخطر الذي ينفّذه الكيانُ الخليفيّ في سياقِ تثبيت الاستبداد والتّبعية للخارج.
وأكّد أنّ ما وردَ على لسانِ وزير الدّاخليّة الخليفيّ خلال اجتماع وزراء داخليّة العرب، كلام يخالف الواقع، فهو وزيرِ القمع والإرهاب الذي تولّى زرع الكراهية العلنيّة ضدّ شعب البحرين وهويّته الأصيلة، والهجومَ على قيمه وعقائده الدّينيّة والثّقافيّة والتّحريض عليها، وهو من أشرفَ على تنفيذ مشروع إغراقِ البلاد بالمرتزقةِ الأجانب، وتوزيع الجنسيّة على جماعاتٍ معادية لقيم المجتمع البحرانيّ وتقاليده، وتسهيل مشاركة المتشدّدين في الفتن الطّائفيّة بسوريا والعراق، كما أنّه كان ضالعًا في رسم السّياسات الأمنيّةِ وتنفيذها باستهداف أبناءِ الشعب وقياداته الدّينيّة والوطنيّة والتنكيل بهم، وملاحقة المؤسّسات والمرجعيّات الدّينيّة والثقّافيّة المستقلّة، وإغلاقها بالشّمع الأحمر، فضلًا عن زرع الفتن المذهبيّة وتشطير المجتمع المحلّي وتخريب هويّته القائمة على التّعايشِ والتّسامح.
وأكّد المجلس السياسيّ في ائتلاف 14 فبراير كلام الشّيخ عيسى قاسم عن أنّ سياسات الكيان الخليفيّ أوْقعت البحرينَ في بحر من الأزمات على صعيد الوضع الاجتماعيّ والسّياسيّ والثّقافيّ والاقتصاديّ، ولا سيّما مع اتّساع مشاريع اللّهو والفساد التي يقودها أبناءُ العائلة الخليفيّة مثل سباقات الفورمولا واحد، ومسابقات «ناصر وخالد» نجلَي «الطّاغية حمد»، والتي تعدّ عنوانًا صارخًا على نهب ثروات الوطنِ واستنزاف مقدّراته، والتسبُّب في توسيعِ الحرمان بين المواطنين لصالح صعود طبقةِ الأثرياءِ الفاسدين من الخليفيّين وأعوانهم.
وحيّا صمودَ شعب البحرين وقياداته في مواجهةِ مشاريع الإرهاب والحصار والتّضليل، والتصدّي لها وإفشاله كلّ محاولات اختراقِ البيئة الحاضنة للمعارضة، ودحض الخطابات المضلّلة التي يسوقها الكيانُ الخليفيّ لتعويمِ نظامه والتّغطية على جرائمه وانتهاكاته.
وعبّر المجلس السياسيّ عن اعتزازه باستمرار موقف شعب البحرين المناصر لغزّة ومقاومتها الباسلة، ومواصلة الفعاليّات التي تندّدُ بالصّمت الرّسميّ العربيّ والدّوليّ أمام حرب الإبادةِ المفتوحة على أيدي الصّهاينة المجرمين، مندّدًا بامتناع الكيان الخليفيّ عن الاستجابةِ لمطلب الشعب بإلغاءِ اتفاقات التّطبيع وإغلاق سفارة التّجسّس الصهيونيّة في المنامة، واستخفافه بالغضب الشّعبيّ عبر فتح موانئ البحرين أمام سفن المساعدات المتوجّهة إلى الكيان الغاصب.